تحيّة
أنا لبناني الجنسية، ومعرّف عني بالاسم، واسم أبي وأمي، تاريخ ميلادي، تاريخ إصدار وانتهاء بطاقة سفري، هذه المعطيات هي ما تحمله وتعرف عن صاحبها كل جوازات السفر في العالم، إلى جانب الصورة الشمسية ومهر السلطات المصدرة للوثيقة. لكن ماذا يعني أن يحوي جواز سفري الدين والملة؟ وفي حالة كهذه، أي ما يحدث في سوريا، تصبح هذه التعرفة عني معلومة أو تهمة تقتل صاحبها! بالله عنكم، يا سادة يا كبار، أصحاب المعالي، قادة الطوائف. لا يكفي أكثر من مئة ألف قتيل وأكيد أكثر من مليون جريح، ويتيم، وكفيف، ومشرد، ومهاجر، ومنبوذ من قياديي الصف العاشر في ملّته، أعني أنه ليس من حقه أن يتوظف لأنه لا يركع على أبواب السلاطين من ملاكي الوطن والمواطنين، أولياء البشر ومستقبلها حسب اتفاق الطائف. اتعظوا وارحمونا. مبادرة السيد حسن نصر الله أفضل رد عملي على ما حدث لأهلنا وإخوتنا المخطوفين، وتحريراً لنا من هذه التهمة التي تحكم علينا بالإعدام، وكذلك أفضل دواء لهذا الداء، أي لما يهددنا من موت على الهوية في وطننا وأوطان الغير.
أنتم مصرّون على أن يتقاتل الشيعة والسنّة والمسيحيون والعونيون وآل جعجع والجميّل والجنبلاطيون والدروز والأرمن والأرثوذكس والأشوريون والكلدان والفرس والمغول والتتر والعلويون وووووووو...... وخلصونا منكم واجلسوا مثل الرجال ولو مرة، وارفعوا عن الهوية تهمة الدين والملّة، وهكذا نبدأ بمواجهة مشروع الفتنة الأصعب في المنطقة. وأخيراً تحيتي لك أيها السيد الثائر، أيها القائد الصادق، أيها المعلم المتواضع، تحية إلى الخميني ثائراً إنسانياً يجابه الظلم والظالمين. تحية إلى غيفارا الأممي وعبد الناصر العربي وجورج وجمال وسناء محيدلي، تحية إلى كل عربي يعادي ويقاتل ويحارب إسرائيل فقط.
وجيه الزين

■ ■ ■

غليون

الحقيقة أنه بات على برهان غليون الاعتذار من الشعب السوري لما جلبه من ويلات على مصيره، وسلّم أمره لعربان الخليج في مقابل رائحة مال النفط. وعليه أن يعتذر أيضاً من الشعب اللبناني للطريقة البلطجية التي يسهم فيها مع المسلحين في مسألة المخطوفين. ومن المعيب أن يعتبر نفسه ممثلاً للشعب السوري، بل عليه أن يمثل سياسات السعودية وقطر وترك السوريين بحالهم بعيداً عنهم.
نزار أحمد