من سجنه الإسرائيلي، وصلتنا من أمير مخول رسالة تضامن مع الناشط البحريني عبد الهادي الخواجة، الذي تعتقله السلطات البحرينية منذ أكثر من عام، بتهمة «التآمر لقلب النظام». وننشر نص الرسالة في ما يأتي:حُريّتك هي من حُريّتنا، وحُريّتنا هي من حُريّتك!
تحية لك أيها الأخ المناضل عبد الهادي الخواجة في مواجهة الاستبداد ومن أجل الحُريّة، حُريّة الإنسان الفرد والشعب والوطن، سواء في البحرين أم في كل بقعة من عالمنا العربي.
في السنوات الماضية تضامنت معك من حيفا، من الوطن الأسير فلسطين، الذي يُحاصِر المشروع الصهيوني الاستعماري العنصري كل بقعة فيه (بعد أول اعتقال لك).
واليوم أتضامن معك وأنا في السجن الإسرائيلي، حيث مضى على ذلك سنتان من أصل تسع سنوات، هي حكم جائر، وهي أيضاً ثمن باهظ يفرضه النظام الاستعماري على قادة فلسطينيي الـ48 لردعهم عن تواصلهم مع المدى الشعبي العربي على امتداد العالم العربي، وثمن تفاعلنا مع حركات الشعوب ونضالاتها من أجل حريتها وحرية فلسطين وشعبها. أتابع قضيتك من السجن الإسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة عام 1948، وأشعر بالقوة وعظمة وقفتك وشموخك وكفاحك البطولي الذي يصل صداه إلينا، ليلتحم مع الوقفة البطولية للمناضلة الفلسطينية العظيمة هناء الشلبي، والمناضل خضر عدنان، اللذين أنهيا بالتتابع إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة شهرين، كما يلتقي صدى وقفتك مع خمسة الآف فلسطيني وعربي أسير لا يزالون في السجن الإسرائيلي الاستعماري الاحتلالي العنصري.
حين تكون الإرادة الحرّة وعدالة القضية وأنت تجسّد كلتيهما، فإنّ الإنسان قادر على صنع المعجزات، بل ويعجز أيّ جهاز قمع واستبداد وقتل، عن النيل منه، لا النظام البحريني الخاضع للاستعمار والإمبريالية الأميركية، ولا نظام الاستعمار الإسرائيلي في فلسطين... إنَّ فاقد الشرعية هو نظام الاستعمار والأنظمة العميلة له، أما الشعب، فهو الشرعيّة ومصدرها.
قال الشاعر الفلسطيني عبد الرحيم محمود:
وأحْمِلُ رُوحي على راحتي وأمضي بها في مهاوي الردى
فإمّا حياة تَسُرُّ الصديق وإما مماتٌ يغيظ العِدى
وإذ أنت «تحمل رُوحك» في إضرابك المفتوح عن الطعام، فإنّ وراء هذا جوهر موقفك، وهو أنّك تحب الحياة. وفقط من يحب الحياة لديه الجرأة والإرادة أن يُضَحي بها من أجل حُريّته وكرامته الإنسانية وكرامة شعبه وحرية الوطن.
تحية لك وكن على ثقة بأنّ أسرى فلسطين معك ومع شعب البحرين وثوريته. أسرى الحرية وأنصار الحرية في العالم معك. حيفا ــ فلسطين، من سجن الجلبوع الإسرائيلي المؤقت مهما طال الأسر، في 6 نيسان 2012.
* ناشط في المجتمع المدني
وأسير في سجن الجلبوع الاسرائيلي
وقيادي فلسطيني من فلسطيني ٤٨، حتى اعتقاله شغل منصب مدير عام اتحاد الجمعيات الاهلية العربية ورئس لجنة الدفاع عن الحريات السياسية
1 تعليق
التعليقات
-
حرا رغم الأسرتحية متواضعة من مواطنة بحرينية أسير في وطنها وتسعى لأن تتنفس الحرية والكرأمته إلى مناضل وبطل ينبض بلحرية.شامخ رغم القيد القاسي. شكرا لك لتفاعلك مع قضية مناضلنا القائد الحقوقي الذي أخضع السجان المجرم بمعدة خاووية ليكون درس للشعب للنضال والصمود وليعري العالم لصمته القاتل ويحرج النظام الدكتاتوري ألجأثم على صدونا موخر ازدهارا و بإذن واحد أحد ستنتصر الشعوب جميعا لتسعى يد بيد لتعيد الأمجاد وتسطر الملحمات من أجل فلسطين العربية ومن أجل القدس المقدسة واجل المناضل العربي الحقيقي. الحرية لكل أسير عربي في السجون الظالمة