أتمنّى ألّا يعمّ السلام في الشرق الأوسط. أريد أن تختفي كل عبارات السلام ومصطلحاته من قواميس التداول في الشرق الأوسط. لا سلام بوجود إسرائيل على أرض فلسطين. لا سلام في الشرق الأوسط قبل زوال الكيان الإسرائيلي بالكامل من أراضينا. أشتبه في كلّ شعارات السلام في بلادنا، وأرى أجندة صهيونيّة وراء كل الحركات والمنظمات التي ترفع شعارات السلام بيننا. السلام مع إسرائيل هو وصفة لاستمرار حروب إسرائيل ومجازرها: هذا هو سلام أنور السادات وبشير الجميّل ومبادرة آل سعود العربيّة. ماذا يعني أن ترفع منظمة في لبنان، مثلاً، أو حركة سياسيّة، مطالب حول السلام ونزع السلاح فيما تحتلّ إسرائيل أراضي لبنانيّة (حتى لا نتحدّث عن باقي الأراضي العربيّة التي لم يكترث لها الكثير من شعب لبنان) وفيما تقوم طائرات العدوّ بطلعات شبه يوميّة في الأجواء اللبنانيّة؟ من يحمي لبنان من غزوات إسرائيل؟ بالتأكيد ليس ميليشيا «الجماعة الإسلاميّة» المعروضة دوماً للبيع أو الإيجار. أتمنّى السوء، كل السوء، للأعداء الصهانية ومن عاونهم من العرب. أتمنّى إفشال كلّ مخطّطات آل سعود في العالم العربي. وأتمنّى أن تصبح الوهابيّة دون نفط أو غاز.
أتمنّى أن تزول كل الأنظمة العربيّة دون استثناء من الوجود، وأتمنّى أن تزول كل السلالات العربيّة الحاكمة أو الطامعة بالحكم على شاكلة آل الحريري. أتمنّى أن يرحل الجيل الثالث من الحكام (المفترضين) إلى جزر نائية. أتمنّى لو أنّ كل الحكام العرب يجلسون في قفص بانتظار محاكمة لا تستغرق أكثر من ساعات (نستعين بسابقة محاكمات المهداوي في هذا الصدد). أتمنّى لو أرى الحكام العرب من سوريا إلى المغرب وهم يحدّثون أولادهم عن استحالة وراثتهم للحكم عندما يكبرون. (في الماضي كان الأولاد يصلون إلى الحكم في العراق أو في الأردن، ومن دون جدال).
أتمنّى أن يشاطرني كل عربي وعربيّة العداء للعدوّ الإسرائيلي. أتمنّى أن يدرك كل عربي وعربيّة أنّه لن تقوم لنا قائمة في العالم العربي اقتصاديّاً وسياسيّاً وثقافيّاً بوجود دولة الكيان الغاصب بيننا. أتمنّى أن يدرك العرب أنّ وجود إسرائيل هو معين أساسي لديمومة الطغيان العربي. أتمنّى أن يُسجّل كلّ عربي على مفكّرة خاصّة كلّ جريمة ترتكبها إسرائيل، وذلك من أجل تذكير الذات بجرائم تلك الدولة والتحضير ليوم الحساب البشري، لا الإلهي. أتمنّى أن نحفظ عن ظهر قلب كلّ أسماء ضحايا العدوان الإسرائيلي عبر التاريخ. أتمنّى أن نحفظ عن ظهر قلب تضاريس أرض فلسطين. وأتمنّى أن تصبح مقاطعة إسرائيل سائدة كما البسملة.
أتمنّى أن نوثّق تاريخ العون العربي الرسمي والخاص للعدوّ. أتمنّى أن يعلم العرب التاريخ المشين للهاشميّين: من الشريف حسين إلى ذلك المشغول بألعاب الفيديو. أتمنّى أن تفتح البطريركيّة المارونيّة خزائنها بقرار رسمي لندرس تاريخاً من العلاقات السريّة مع الحركة الصهيونيّة، ولننشر وثائق اتفاقات مُوقّعة بين البطريركيّة والحركة الصهيونيّة (هناك معلومات أكيدة عن اتفاق واحد على الأقلّ). أتمنّى أن يُدان (وتُدان) في محاكم كل من أقام علاقات سريّة وعلنيّة مع العدوّ الصهيوني على مرّ السنين والعقود. أتمنّى أن ينال كلّ مُتعاون ومُتعامل مع العدوّ الإسرائيلي جزاءه.
أتمنّى أن يُشفى الكثير من اللبنانيّين واللبنانيّات من مرض جنون العظمة واختلاق البطولات. فيليب سكاف، مثلاً، ذهب إلى ليبيا لينتج برنامجاً حافلاً لتبجيل الطاغية القذّافي. لكن سكاف بعد سقوط العقيد طبعاً عاد أخيراً ليزعم أنّه تعرّض لتهديد في ليبيا بأنّ مصيره سيكون مثل مصير موسى الصدر لو أنّ برنامجه (لتبجيل القذّافي) لن يكون ناجحاً. على من يا فيليب سكاف؟ هل وضعوا مسدّساً في رأسك لإجبارك على الإقامة ستة أشهر في ليبيا على ما رويت لـ«إن.بي.إن» من أجل إقامة مهرجان لتبجيل الطاغية القذّافي؟ من أجبرك على قبول المهمة يا فيليب؟ يعني تريد الشيء وعكسه؟ تريد أن تبجّل العقيد ثم تعود بعد سقوطه لتزعم أنّ مهمتك كانت محفوفة بالخطر؟ ولماذا تقبل المهمة؟
أتمنّى منع (ولو بالقوّة) أي من الفارّين المذعورين إلى حضن العدوّ الإسرائيلي من بقايا عملاء جيش لحد وعائلاتهم من العودة إلى لبنان. أتمنّى نشوء منظمة أهليّة لمنع هؤلاء الفارين إلى كنف العدوّ من دخول أرض لبنان مرّة أخرى. هؤلاء حرموا أنفسهم وحرموا عائلاتهم من الوطن مدى الحياة. ذلك أقل عقاب يستحقّه هؤلاء. والذي يتورّط في العمالة للاحتلال وجيشه يخرج طوعاً من الوطن، وعن الوطن. إنّه هو المسؤول عن معاناة عائلته، ولا تجوز الرحمة هنا، مهما ذرفت محطتا «إل.بي.سي» و«إم.تي.في» الطائفيّتان من دموع، ومهما جاهر التيّار العوني والكتائبي والقوّاتي وميشال سليمان، لأسباب طائفيّة وانتخابيّة، بحق هؤلاء في العودة.
أتمنّى أن يدرج المنهج الدراسي اللبناني فرض زيارة كل مخيّم فلسطيني على كل طلبة المدارس الخاصة والعامّة لفهم معاناة شعب فلسطين. أتمنّى الّا تبقى أرزة واحدة في لبنان، لأنّ وجودها أسهم في نشر مرض عقلي عضال بين اللبنانيّين واللبنانيّات. أتمنّى لو أنّ ميشال سليمان يشرح لنا طبيعة زيارته الأخيرة لدبيّ عندما شكر سلالتها الحاكمة على استضافة لبنانيّين هناك. هل يجهل ميشال سليمان أنّ تلك الدولة طردت، من دون سبب أو مسوّغ قانوني، لبنانيّين بسب انتمائهم الطائفي؟ ثم، هل يشرح لنا ميشال سليمان سبب سعيه وراء الرئاسة في لبنان وهو الذي لا يحمل برنامجاً أو فكراً أو مبادرة باستثناء عقد جلسات للحوار واقتراح جعل لبنان (عندما يتعمّر «أحلى مما كان») مركزاً لحوار الحضارات؟
أتمنّى أن يجاهر العلمانيّون والعلمانيّات في الوطن العربي بمطالبتهم بالعلمنة الشاملة غير المنقوصة، وأن يطالبوا بالفصل الكامل للدين عن الدولة، والعكس. وأتمنىّ على العلمانيّين والعلمانيّات فضخ زيف شعار الدولة المدنيّة (الذي يختبئ وراءه الأخوان المسلمون ومن لفّ لفهم من «ليبراليّين يمينيّين» كما سمى هيثم المناع شلّة المجلس الوطني السوري من غير الأخوان) لأنّ لا معنى قانونياً أو دستورياً له. أتمنّى أن يرفض العلمانيّون شعار «الدولة المدنيّة» المائع والشعار مقبول من الأخوان ومن آل الحريري، ممّا يؤكّد سوء مراميه ومقاصده.
أتمنّى أن تندثر العشائر والقبائل وكلّ مخلّفات التشكيلات الاجتماعيّة المتخلّفة، تلك التي يسارع المُستعمر إلى استئجارها حالما تطأ جيوشه شواطئنا وصحارانا الموروثة من العصور الوسطى. أتمنّى أن تصبح التجمّعات العشائريّة القائمة على مفاهيم الرجولة المنافية للمساواة مع المرأة من قبائح الحياة الاجتماعيّة العربيّة. أتمنّى أن تزول الطوائف من الوجود وتصبح العلامة الطائفيّة عقيمة مثل الانتماء إلى القيسيّة واليمنيّة في القرن الحادي والعشرين. أتمنّى أن ينسى الشعب العربي اسم العشيرة أو القبيلة التي انتمى إليها أجداده.
أتمنّى أن تعود مؤسّسة جامعة الأزهر إلى ما كانت عليه أيّام جمال عبد الناصر: مؤسّسة تقدميّة وتنويريّة تنبذ الأباطيل والتعصّب والمذهبيّة والطائفيّة والرجعيّة. أتمنّى ألّا ينقاد الشعب العربي وراء فقهاء الاحتلال مثل علي السيستاني أو فقهاء براميل النفظ والغاز مثل القرضاوي. أتمنّى أن يعود الدين أو عدمه الى الحيّز الخاص المحض، دون أي تدخّل للدولة. أتمنّى أن يصبح المصدر الوحيد للتشريع في الدول العربيّة هو العقل لا إمام إله (كما أراد المعرّي).
أتمنّى أن يستمرّ الملك السعودي في إذلال وليد جنبلاط، الذي لم ينفك عن استجداء غفران سعودي لشخصه من الملك السعودي، بالرغم من إبلاغ الأمير مقرن لغازي العريضي أنّ الحكم السعودي قطع علاقته نهائيّاً بجنبلاط بعدما أيّد الأخير نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة في لبنان (ثم تستمرّ المملكة في الزعم أنّها لا تتدخّل في الشأن اللبناني). لم يتوقّف جنبلاط عن الاستجداء والتملّق (الذي يجيده بعد عقود من الخبرة)، كما أنّه لم يتوقّف عن تطيير برقيّات العزاء والتهنئة لأمراء كبار وصغار في آل سعود. أتمنّى أن يستمّر جنبلاط في رقصته إزاء آل سعود لسنوات طوال.
أتمنّى أن ينبذ الشعب العربي برمّته كل من أظهرته «ويكيليكس» ناصحاً ومرشداً للاحتلال مثل الفضيحة المسمّاة الماريشال للّو المرّ. أتمنّى أن يصبح لدينا في العالم العربي من يقوم داخل مؤسّسات الحكم بفضح تآمر الحكّام بالتفصيل والتوثيق.
أتمنّى أن تتشكّل حكومة جديدة في لبنان برئاسة شربل نحّاس، على أن يتولّى شربل نحّاس نفسه كلّ الحقائب الوزاريّة في الحكومة. عندها فقط، أستطيع أن أتصوّر احتمالاً جديّاً للإصلاح في لبنان. أتمنّى أن ينجح شربل نحّاس في القضاء على الحريريّة وترسّباتها الضارّة.
أتمنّى أن لا تفوز مغارة جعيتا في أيّ تصويت سخيف على الإنترنت: يستطيع العقل الوطني اللبناني أن يبني أساطير وخرافات على أصغر أنواع التكريم أو أوهام التعظيم التي يحظى بها لبنان، ولو بناه على تصويت على الإنترنت وقد جنّدت له الدولة عناصر الجيش وقوى الأمن، مع أنّ تلك العناصر لم تتجنّد في الدفاع عن لبنان في حرب 2006. أتمنّى أن تقوم نقابة الأطبّاء في لبنان بإصدار رأي علمي في غباء تلك المزاعم الدوريّة لأطبّاء ومشعوذين لبنانيّين حول «اكتشاف» دواء للسرطان. كما أتمنّى أن تتوقّف حفلة الجنون اللبناني في كلّ سنة جديدة حول توقّعات ونبوءات محتالين ومنجّمين من لبنان: يكفي إصدار كلام مُعمّم حتى تقوم محطة «إل.بي.سي» أو «إم.تي.في» ببث تقرير إخباري كي تثبت افتراضياً صحّة التوقّعات. وهذه السنة بثّت «إم.تي.في» خبراً عن تعيين الأمير نايف وليّاً للعهد وتعيين الأمير سلمان وزيراً كإثبات على صحة تنبؤات ميشال حايك عن إدخال «دم شبابي» في الحكم السعودي، مع أنّ الأميريْن في الثمانينيات من عمرهما. (وميشال حايك يحرص على تملّق السعوديّة في «تنجيمه» لعلمه أنّ أمراء آل سعود ينفقون الملايين على المنجمين والسحرة وقارئي الكف، ومع أنّهم يقطعون رؤوس السحرة والمنجمين من الفقراء. أصرّ الملك فهد على اصطحاب ابنه عبد العزيز معه أينما ذهب، عندما كان طفلاً فقط لأنّ قارئة كفّ أشارت عليه بضرورة ملازمة طفله له لاستجلاب حظ سعيد).
أتمنّى لو أنّ فارس سعيد يستمرّ في تحليلاته السياسيّة لأنّها تفيدنا في السخرية منها على فايسبوك وتويتر. من غير فارس سعيد (وحسني البورزان في «صح النوم») يستطيع أن يربط بين خلاف حول أولويّة السير في زقاق في بيروت وبين المداولات الدوليّة حول ملف تخصيب اليورانيوم في إيران؟ من غير فارس سعيد يستطيع أن يربط بين انفجار قارورة غاز في مكان ما في لبنان، وخطط معسكر الممانعة في المنطقة؟ ومن غير فارس سعيد يستطيع أن يعطينا دروساً (غير مباشرة) في الحاجة إلى فرض تدريس مبادئ العلاقات الدوليّة؟
أتمنّى لو أنّ اقتصاد سريلانكا وإثيوبيا والفيليبين يتحسّن باطراد كي تعود كلّ الخادمات الأجنبيّات في لبنان إلى بلدانهنّ. لا، أنا لا أريد أن يمتنع لبنان عن استضافتهن، لكن لبنان وشعبه لا يستحقّان أن تتحوّل أولئك الزائرات إلى سلع وجوارٍ وضحايا تعذيب. أتمنّى لو أنّني أعاقب شخصيّاً كل من اساء إلى عاملة أجنبيّة في لبنان، وكل من سبّب لها أن تتدلّى من حبل فوق الشرفات. أتمنّى لو تجري محاكمة واحدة في لبنان ضد مستخدم أو مستخدمة واحدة بتهمة الإساءة إلى إنسان. أتمنّى لو أنّ محكمة تحكم على مستخدم أن يفني حياته في اصفاد يعمل على خدمة الخادمة التي عذّبها.
أتمنّى لو أنّ العمّال السوريّين في لبنان (الذين فقد منهم أكثر من 600 بعد اغتيال السيئ الذكر، رفيق الحريري، في 2005، والذين قتلوا منهم نحو أربعين) يتوقفون عن العمل في لبنان ولو ليوم واحد كي يرى اللبنانيّون مدى مساهمة هؤلاء في الاقتصاد والإعمار اللبناني. هؤلاء أعادوا إعمار لبنان (وبأموال الشعب اللبناني) وليست عصابة رفيق الحريري. إنّ العمّال السوريّين ضحايا أيتام: لا النظام السوري القمعي يكترث لمعاناتهم، ولا طرفا الصراع في لبنان يكترثان لهم، وإن كان طرف اليمين العنصري مثل «إم.تي.في» استفاق أخيراً على قضيّة العمّال السوريّين، وصوّر قتلاً لعامل على أنّه مؤامرة من النظام السوري لمنعه من التظاهر. اللبنانيّون العنصريّون أبرياء دوماً. أتمنّى أن تقوم الحركة العمّاليّة اللبنانيّة بمناصرة حقوق العمّال السوريّين المهضومة.
أتمنّى دوماً أن أعيش لأرى عصر نضوب النفط العربي. أريد أن أشهد سلالات النفط وهي تعود إلى بيع التمور. أتمنّى أن أرى وجوه الليبراليّين العرب الذين يقدّمون جباههم كي يمسح بها أمراء النفط نعالهم، بعد أن تنضب موارد النفط عنهم. أريد أن اراهم وهم يكتشفون فجأة فظاعة قطع الرؤوس في السعوديّة. أتمنّى أن تتذكّر سلالات خدمة المستعمر شظف العيش.
أتمنّى لو يعود حبيب الشرتوني نهائيّاً إلى لبنان. أتمنّى أن يُستقبل بالأهازيج وأقواس النصر. أتعهّد بأن أكون مثل كثيرين وكثيرات في الغربة مع المُستقبلين. أتمنّى أن تعلن الدولة اللبنانيّة يوم عودة حبيب الشرتوني يوماً وطنيّاً جامعاً. أتمنّى أن تكرّس كلّ مدارس لبنان الخاصّة والعامّة الطائفيّة منها والمذهبيّة يوماً لاستخلاص العبر والدروس من فعل الخيانة الذي ارتكبه بشير الجميّل وحزب الكتائب اللبنانيّة والقوّات اللبنانيّة ضد شعب لبنان والعالم العربي. أتمنّى أن يصبح اسم شارع الحمراء شارع خالد علوان. أتمنّى أن تتزيّن بيروت بصور ونصب لخالد علوان.
أتمنّى أن تُزال كل صور رفيق الحريري وتماثيله وأنصابه. شبع لبنان من حملة دعائيّة لا تشبه إلا حملات هتلر الدعائيّة في الثلاثينيات. بشاعة ملايين الدعاية وقدرتها على إحداث تغييرات جذريّة في الأهواء السياسيّة (خصوصاً مع استعمال السلاح الطائفي والمذهبي) يجب ألّا تبقى ماثلة للعيان يوماً بعد يوم. أتمنّى أن تصبح عائلتا الحريري والجميّل في المنفى (ذاته). أتمنّى أن يصرّ الشعب العربي على إقصاء كلّ أصحاب المليارات عن الحلبة السياسيّة دون استثناء. أتمنّى أن يعي أصحاب المقاومة أنّ الثروة والمقاومة لا تجتمعان «بنوب».
لكن ماذا أتمنّى لأطفال فلسطين حول العالم، ماذا أتمنّى؟ أتمنّى لو أنّني أسقيكم حبّي وحناني مع الفطور الصباحي كل يوم. أتمنّى لو اعطيكم كل ما عندي، وأضيف. أنا لو قدّمت تجويفة عينيّ لكم كمنفضة لسجائركم عندما تكبرون، أشعر بتقصير كبير. أنا لو متّ مرتيْن من أجلكم لما اكتفيت. أريد لو أنّ بمستطاعي أن أوقظكم برفق كل صباح وأجهّز لكم حقيبتكم المدرسيّة وأمشّط شعوركم. أتمنّى أن آخذكم بيدي كي تزوروا رفات أجدادكم في أراض لن يتجذّر المشروع الصهيوني فيها أبداً. أتمنّى لو أحمل كلّ أطفال فلسطين على ظهري في الأعياد وفي الأيّام العاديّة. لهؤلاء، اتمنّى كل التمنّي. أتمنّى لو يتسنّى لي الهبوط في مطار جورج حبش الدولي بعد تحرير فلسطين.
أتمنّى أن تنتشر الانتفاضات العربيّة وأن ترتقي إلى مرتبة الثورات. أتمنّى أن تعمّ الانتفاضات كي تغيّر وبجذريّة كل جوانب الحياة العربيّة. أتمنّى أن تنفضح مؤامرات الأخوان المسلمين كمطايا للثورات المضادة. أتمنّى أن يصبح «الربيع العربي» مُدمّراً كي يدكّ الأسوار والقصور والسجون والتكايا والزوايا. أتمنّى أن يحقّق الشباب العربي أحلامه في الحقيقة، لا في الخيال.
وأخيراً، أتمنّى لو يُتاح لي في السنة المقبلة أن أرى فيروز تغنّي وهي حاملة الدفّ. هل مرّت صورة في 2011 أجمل من صورة فيروز والدفّ؟ أتمنّى ألا يحاول أصحاب المواهب وأصحاب اللا مواهب، حتى لا ننسى أولاد منصور الرحباني، الإساءة إلى فيروز. من يحاول أن يسيء إلى فيروز وينجح؟ وكم من الغباء تتطلّب محاولة الإساءة إلى فيروز. (أعلم: سيهرع أولاد منصور الرحباني كي ينقذهم قاضي الأمور المستعجلة في بيروت).
كذلك أتمنّى أن يعي الشعب العربي أنّ إمكان التغيير لم يمت بعد رغم تكالب المؤامرات. أتمنّى أن يمتزج الأمل والعزيمة والتصميم كي نخرج من النفق الطويل أطول من قرن من الزمن.
ملاحظة: اختار جلبير الأشقر أن يردّ على مراجعتي لكتابه بمزيج من مديح الذات ذاته، هو والتباهي على الطريقة اللبنانيّة التقليديّة (وخصوصاً أنّه حاضر كما اخبرنا في «خمس من أهم الجامعات» في كاليفورنيا وفي «عشر من أبرز الجامعات الأميركيّة») وبأسلوب الشتائم والاتهامات والسوقيّة والصبيانيّة. كيف أساجل من يصرّ بالإنكليزيّة على أنّني لم أقرأ كتابه (بالرغم من المراجعة التفصيليّة المتضمّنة ملاحظات عن صفحات معيّنة)، ويصرّ بالعربيّة على أنّني لم أقرأ كتباً أشرت إليها في مراجعتي، وأنّه هو الذي قرأها (مع أنّه لم يشر إليها في كتابه)؟ كيف أساجل من يصرّ على أنّ إحسان عبد القدّوس كان يساريّاً، ومن يزعم أنّ حازم صاغيّة لم يكن في صف اليمين (الليبرالي) في 1997، مع أنّ مهدي عامل كتب ضدّه بعنف في منتصف الثمانينيات؟ كيف أساجل من اشمأزّ من وصفي لفلسطين بـ«الغالية»، كما أنا أشمئزّ من تفضيله لفصائل في الصهيونيّة ضدّ غيرها. حاولت أن أكتب مراجعة جديّة ومُنصفة لكتابه، لكن الأشقر لا يتقبّل أي نوع من النقد، ربّما لأنّه يكاد يصف نفسه بأنّه راعي الانتفاضات العربيّة وأنّه خليفة إدوارد سعيد (والأخير كان «قومجيّاً» بمقياس الأشقر، بالمناسبة)، وقد ثار وهاج وأرغى وأزبد وشتم (وعيّرني بـ«اللغا اللبنانيّي» أيضاً). هذا أسلوب لا يمكن أن أردّ عليه: شوارع وأزقّة أتركها للأشقر كي يسرح فيها وحده.
* أستاذ العلوم السياسيّة في جامعة كاليفورنيا (موقعه على الإنترنت: angryarab.blogspot.com)
42 تعليق
التعليقات
-
لسان حاللسان حال أطفال فلسطين للدكتور أسعد: إحتفظ بمحجري عينيك لا نريدهما بل نريد عضلاتك وسلاحك لنحرر أرضنا!
-
تمنياتاتمنى ما تتمناه وأكثر...
-
التمنيات الأخرىأتمنى أن يكون هناك قانون ضد الإرهاب الإعلامي و مراقبة حوالات البترودولار إلى الإعلاميين أتمنى أن يعتني الليبراليين بأحاسيس الناس الذين يخالفونهم الرأي كما يعتنون بقططهم. أتمنى أن يسقط ميشال كيلو من برجه و هيثم المناع من وهمه و يسقط عزمي بشارة في بئر نفطي سحيق. أتمنى أن الدكتور أسعد أبو خليل يكره آل ثاني ككرهه لآل سعود. أتمنى أن تبرز الجحيم و تبتلع كل تجار الثورات و مصاصين الدماء. أتمنى و أدعو الله أن ينصر السيد حسن و الرئيس بشار الأسد نصراً قريبا و يفتح لهم فتحاً مجيداً.
-
سؤال: لماذا تذكر بشير جميلسؤال: لماذا تذكر بشير جميل تقريباً في كل مقالاتك مع العلم أنه قد مرة 30 عاماً على رحيله؟
-
تمنيات اكثر من 60 سنةالكثير من تمنياتك فيها شيء من القيقة المرّة، والبعض منها غسل دماغ وحقد وهي بذاتها تشبه افعال السياسيين العرب وبمساعدة السياسيين الغرب ضد الشعوب العربية. امنية اخرى وهي:ان يكون تحصيل العِلم لشعوبنا العربية من اهم ما يسعون اليه في مراحل حياتهم قبل الخبز. بذلك تكون الحرب ضد اسرائيل والغرب رابحة وفتّاكة، ونحرر انفسنا من كل الانظمة العربية الفاسدة وحتى من الغرب . اني اشكرك سيد ابو خليل لمقالك، مع العلم اني لا اوفقك الرأي ببعض تمنياتك. واتمنى لك النجاح دائماً والصحة واتمنى لكل شعبنا العربي العيش بسلام وحرية وإزدهار.
-
تمنيات 2-أتمنى أن يصاب كل من يعمل في الحقل الإعلامي بما أصاب بينوكيو... -أتمنى لو أن شربل نحاس يأخذ الرئاسات الثلاث زيادة على كل الوزارات وأتمنى لمن رشحه لمنصبه الذي هو فيه الأن دوام العافية والصحة والزعامة وأتمنى لمن رفع صورة هذا الأخير إلى جانب صور قال أنه يريد "الثورة" عليها...دوام الجينات الستالينية... -أتمنى لو يقول لنا الثائر على كل أشكال السلطة,ماذا نفعل بعد ثورته بكل أشكال الفوضى؟!... -أتمنى لو يستطيع القائل أن "الربيع العربي" ليس شعبويا (بكل معانيها السيئة) أن ينظر في عيني من يقول له هذا مباشرة... أتمنى أتمنى أتمنى أن أعرف رأي شربل نحاس وزياد الرحباني في ما يحصل في سوريا... وما نيل المطالب بالتمني وسترد فلسطين "غلابا"
-
تمنياتأتمنى لو تسود ثقافة {لكم دينكم ولي دين},"لكم إلحادكم ولي دين","لكم مذهبكم ولي مذهب" -أتمنى لو أن من يقول لي أن العالم أصبح قرية صغيرة بسبب توفر المعلومات وهو يرى الإعلام المسيطر من فوكس وCNN إلى فرانس 24 وBBC إلى الجزيرة والعربية إلى محطات الوليد بن طلال "خي" مردوخ...إنو يسكر "القوس" (عراية نفجة!) -أتمنى لو أن كل "المتشردقين" كثيرا بالحرية الإعلامية أدانوا بصريح العبارة منع وسيلة إعلامية (ليست إسرائيلية) من حضور مؤتمر ليساريين "أمميين" عن "الثورة والحرية" أو ضرب ممثلين وممثلات ومخرجين وكاتبات..ضيوف وضيفات يريدون إبداء رأيهم قريبا من ساحة التحرير... -أتمنى أن لا يتمنى أحد اختفاء منظومات اجتماعية عمرها من عمر الإنسان وبدل ذلك ينتقد ويقول خيرا ويطلب المستطاع... -أتمنى عندما (لا سمح الله) سيكون هناك أول " Pride parade" في العالم العربي أن أكون أنا تحت التراب... -أتمنى أن لا يشاهد شبابنا الصغير برنامجا 3 ساعات أو يقرأ 3 صفحات عن ما أكلت روبي وشربت,وتزوجت هيفا وحبت,...ورأي ميدو وقطة (لاعبي كرة قدم) في السياسة...
-
هيك صحلاول مرة اتفق معك يابروفيسو على كل كلمة وردت في مقالك. اقترح عليك يا برفيسور ان تكون مقالتك هذه منهج عمل لتأليف كتاب تتوقف فيه عند كل امنية وردت في مقالتك وتتوسع في شرحها وتشبعها تفسيرا غارفا من ترسانة معلوماتك ما يضيء طريقة تحقيقها وبهذا تكون قد زودت الاجيال الشابة والصاعدة بمونة فكريةتقيهم سموم التضليل الاعلامي اليهودي والماسوني.وبذلك تكون ميشيل شيحاالقرن الحادي والعشرين ومنها كمان بتاخد معك زوادة رحمات من عباد الله المقاومين الباقين على فلسطين,واصارحك بان مقالتك هذه أزالت الغموض الملتبس حول ما تكتب.
-
أنا أكره العدو الصهيونيأعلن صراحة كرهي للعدو الصهيوني وأرفض إستخدام كلمة "إسرائيل" بدل كلمة الأرض المحتلة من البحر إلى النهر وسوف أعلم اولادي كره العدو وعدم التنازل عن أي شبر من أرضنا أنا عربي أنا أكره العدو الصهيوني
-
إن تمنياتك تنم عن إنسان مثقفإن تمنياتك تنم عن إنسان مثقف وطني شريف مخلص .. لك مني كل الشكر والإحترام والتقدير
-
تمني اضافي!لي تمني اضافي لانك لا تستطيع ان تتمناه يا اسعد لانك ستتهم بالشوفنية وهو ان يكتب عشرة كتاب عرب فقط عشرة بنفس الصراحة التي تكتب بها ولسنا بحاحة لعشر جرائد لتنشر تكفي الاخبار
-
الدكتور اسعد انا من اشدالدكتور اسعد انا من اشد المعخبين بك و كنت من اوائل المعلقين ولكن نسيت ان اقول لك ان امنية واحدة فقط من امنياتك لا اريدها ان تصبح حقيقة وهي ان لا تقدم تجويفة عينك لاطفال فلسطين لاننا بحاجة لعينيك وثانيا اتمنى على اطفال فلسطين عندما يكبرون ان لا يدخنوا ابدا (وانا المدخن المدمن).
-
أتمنى2أتمنى لو أن البشر يتفقون على تنظيم خلافاتهم وإختلافاتهم وأن يضعوها في نصابها الصحيح فقط(أي أن تعتبر الإختلافات بين الماديين والدينيين و بين أصحاب المذاهب خلافات فكرية تحل وفق هذا المنظور) وأتمنى أن يتخلى الإنسان عموما عن أنانيته وماديته (ولو قليلا), وأن يفهم أن الحياة على هذه الأرض محدودة وقصيرة مهما طالت فلا تستحق الأنانية(هل إنتبهنا يوما أن البشر الذين يعيشون في هذا العصر ,,مثلا, الذين يسرقون بعضهم بعضا ويقتلون بعضهم ووو..ربما لن يبقى منهم أحد حيا بعد 100 إلى 150 عام في أقصى حد!), وأخيرا أتمنى لكل الناس ولي ان نخرج من دائرة الكلام إلى دائرة العمل الحقيقي..
-
أتمنى1أتمنى أن ينتبه الأستاذ أسعد (وأنا وكل الناس) أن الأمنيات لا قيمة لها ولن تتحقق إذا بقينا نتمنى وراء مكاتبنا الوثيرة..قصة للعبرة:تحدث أحدهم على فراش المرض فقال أردت في البداية أن أغير العالم فعجزت ثم أردت أن أغير بلدي فلم أستطع ثم أردت أن أغير عائلتي فلم أنجح وأخيرا الآن أكتشفت أنه كان يجب أن أغير نفسي أولا ثم عائلتي ثم بلدي ثم العالم! " أتمنّى أن يصبح المصدر الوحيد للتشريع في الدول العربيّة هو العقل لا إمام إله (كما أراد المعرّي).".أوافق على هذه الأمنية وأتمنى أن يفهم الناس العاديين والمثقفين حقيقة الدين وأن لا يسقطوا أفكارهم على الدين ويفهموا أن لا شيء يحترم العقل أكثرمن الدين.. وأتمنى أتمنى أن يلتزم الناس حقيقة بالدين عندها سيكونوا ملتزمين بالعقلانية والتخلي عن العصبية أن يفهموا العلاقة مع الآخرين كما قال الإمام علي (ع)"الناس صنفان أخ لك في الدين أو نظير لك في الخَلق"..أتمنى أن يفهم الناس كلهم أن العصبية ليست من الدين في شيء والدليل أن الإنسان المتعصب عندما يتلاقى مع الآخر لا يعمل العقل عنده بل الغرائز التي هي ذات طبيعة حيوانية..
-
أتمنىأتمنّى إزاحة تماثيل ساحة الشهداء لأن هيئاتها هيئات "الرجل الأبيض"
-
افتقدناك يا عربي ياغاضب ..أحلى ما في تمنياتك يا دكتور هو ما أوردته عن أطفال فلسطين .أحسست وقتهاأنني كنت معك أفعل معهم ماتتمناه لهم ..هزتني امنياتك عنهم اكثر من أية أمنية غيرها على الرغم من أن أمنياتك كلها هي أمنياتنا نحن الشعوب العربية ..أما ذاك الاشقر الباهت فقد قرأت رده عليك ولم يقنعني ولم يدخل عقلي كما تدخله كتاباتك .. أطال الله عمرك ودوما ننتظر اتحافنا بتعبيرك عما يختلج فى صدورنا ونعجز عن التعبير عنه والالمام بكل جوانبه وخلفياته مثلك .. فشكرا لك .
-
تمنيات للتحقيق والتحرير، هذه السنة وكل سنةاتمنى بعد ان ينضب النفط ان يظل هناك مصدر دخل كبير لقبائل الجزيرة بما فيها قبيلة خادم الحرمين الشريفين وذلك كي لا يعودوا الى ما كانوا عليه قبل اكتشاف النفط الا وهو الاغارة على القوافل الاتية من كل بلاد المسلمين ونهبهم وقتلهم وهم في طريقهم الى الحج في بيت الله الحرام ولزيارة الحرمين الشريفين الذين هم الان حماته وخدمه المزعومين. اتمنى ان اعود الى قريتي في فلسطين لاسكن في شارع اسمه "شارع اسعد ابو خليل" واتمنى ان يكون هناك شارع بهذا الاسم في كل قرية ومدينة فلسطينية. وشوارع تحمل اسماء شهداء ومناضلي العرب في سبيل فلسطين واسم كل من اطلق رصاصة او رمى حجرا على اسرائيل وجحافلها من البرابرة. اتمنى ان يعطيك الله ويعطي فيروز العمر لتكونا من العائدين معنا الى فلسطين بيتكم ووطنكم واهلكم. اتمنى كل ذلك واكثر وان كنت انا وانت نعلم ان طريق سناء محيدلي ودلال المغربي وخالد علوان وحبيب الشرتوني هي الطريق الصحيح،لانه ما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا. واننا لعائدون وان بعد الطريق وطال الزمان.
-
أتمنى أن تكتب الكثير والكثيرأتمنى أن تكتب الكثير والكثير والكثير... أحب أسلوبك بالرغم من أنني لا أوافق على كلّ ما تكتب! كلّ أمنياتك تتحقق في حال تحققت واحدة أساسية منها أن "ينسى العرب أسماء قبائلهم"، أن يتحرروا من عصبياتهم... عندها سيتحرر الانسان العربي، وتتحرر أرضه، ويتحرر فكره... أكيد لست متفائلة فكلّ الامور تشير الى انّنا نتّجه أكثر نحو تحقيق حرية فئات وجماعات وقبائل وعصبيات.. وليس حرية انسان. لم أشعر يوما أنني "أنتمي" الى "جماعة" وأخاف عليها، كما أشعر بعد "فوضاتهم" تلك... فعلاً نشعر أنّ الحريّة تتحقق لجماعات على حساب أخرى. والحريّة التي ترفض الاخر لا نتفاءل بها، تتحوّل الأمنية معها الى رجاء.
-
مع التمنيات القلبية بتحققمع التمنيات القلبية بتحقق امنياتك لتصبح ، ونصبح معك، اسعد خلق الله
-
أفضل ما تمنيت أيها "العربي الغاضب"..أيها العربي الغاضب:أمنياتك بعضها سيتحقق هذا العام إنشاء الله.لكن المعضلة أن بعض (صعاليك الناتو) سيرفعون على الأكتاف في بعض العواصم,وبعض فقهاء (قاعدة السيلية) سيؤم (الثوار!!) يوم الجمعة بصحبة (ساركوزي وراسموسن)..مع شديد الألم لا الأسف. --------------- أتمنّى السوء، كل السوء، للأعداء الصهانية ومن عاونهم من العرب. أتمنّى إفشال كلّ مخطّطات آل سعود في العالم العربي. وأتمنّى أن تصبح الوهابيّة دون نفط أو غاز. أتمنّى أن يستمرّ الملك السعودي في إذلال وليد جنبلاط، الذي لم ينفك عن استجداء غفران سعودي لشخصه من الملك السعودي.أتمنّى أن يستمّر جنبلاط في رقصته إزاء آل سعود لسنوات طوال. أتمنّى لو أنّ العمّال السوريّين في لبنان (الذين فقد منهم أكثر من 600 بعد اغتيال السيئ الذكر، رفيق الحريري، في 2005) يتوقفون عن العمل في لبنان ولو ليوم واحد كي يرى اللبنانيّون مدى مساهمة هؤلاء في الاقتصاد والإعمار اللبناني. هؤلاء أعادوا إعمار لبنان (وبأموال الشعب اللبناني) وليست عصابة رفيق الحريري. أتمنّى دوماً أن أعيش لأرى عصر نضوب النفط العربي. أريد أن أشهد سلالات النفط وهي تعود إلى بيع التمور. أتمنّى أن تُزال كل صور رفيق الحريري وتماثيله وأنصابه. شبع لبنان من حملة دعائيّة لا تشبه إلا حملات هتلر الدعائيّة في الثلاثينيات. بشاعة ملايين الدعاية وقدرتها على إحداث تغييرات جذريّة في الأهواء السياسيّة يجب ألّا تبقى ماثلة للعيان يوماً بعد يوم. أتمنّى أن يصرّ الشعب العربي على إقصاء كلّ أصحاب المليارات عن الحلبة السياسيّة دون استثناء. أتمنّى أن يعي أصحاب المقاومة أنّ الثروة والمقاومة لا تجتمعان «بنوب». أتمنّى أن تنفضح مؤامرات الأخوان المسلمين كمطايا للثورات المضادة.
-
من قتل البطل خالد علوانلنذكر فقط من قتل خالد علوان ؟؟ هلا سألتم وليد جنبلاط عن تخلياته
-
تمنيّات سنة جديدةأتمنى لو يفنى كل العرب وتبقى أنت وأمثالك ( على قلتكم )
-
امينلمم اجد كلمة واحدة تلبي اعجابي وتضامنه مع تمنياتك / تمنياتنا سوى. امين
-
رائع وأكثر أسعد..ولكن أضيفرائع وأكثر أسعد..ولكن أضيف "اتمنى أن يضع أحداً منديل ورقي باب ثالث في فم جيزال خوري كي نرتاح من سماع حديثها و حوارها"
-
اتمنىاتمنى لو ان القضاء يصلح ويرجع كل الفارين الى اسرائيل وتتم محاكمتهم... اتمنى ان يعي الشعب اهمية الزام المسؤولين ان يكونوا مسؤولين فعلا فيلزموا بالمعاناة من كل مشاكل المجتمع كحافز لهم على حلها... فننعم بالكهرباء والماء والرعاية الصحية والتعليم الرسميين وفرص العمل والسكن والبيئة النظيفة والحياة الكريمة دون انظمة فاسدة ودون ادواتها الاعلامية والتربوية والامنية والدينية ... ودون اسرائيل
-
نتمنىنتمنى أن تتحقق امنياتك لأنها أمنياتنا أيضا
-
أحسنتأحسنت أيّها الكبير أسعد: أتمنّى لو يتسنّى لي الهبوط في مطار جورج حبش الدولي بعد تحرير فلسطين.
-
الحب والحقد - 2نسي الدكتور ان حزب الله (أكبر عدو لاسرائيل، وربما الوحيد الآن) وقّع تفاهما مع التيار الوطني الحر يتضمن بندا عن حق وضرورة عودة هؤلاء الى وطنهم. وقبل ذلك، لم يمارس الحزب اي عمل انتقام ضد من عادوا منهم فعلا. بل أكثر، اكتفى الحزب باانتقاد الاحكام القضائية المخففة التي صدرت ضد هؤلاء العائدين، دون ان يتجاوز الانتقاد الى الاعتراض او الادانة. ومن المؤكد ان حزب الله لا يسعى الى أصوات العائدين ولا الى أصوات من لا يزالون فارين في حال عودتهم. ولكن المفارقة الكبرى التي تجاهلها الدكتور او لم ينتبه اليها، ان فؤاد عبد الباسط ومن لف لفه يشاركون الدكتور رأيه في المسألة. ذلك ان الأحكام الوجاهية المخففة على العائدين انقلبت بعد توقيع تفاهم حزب االله والتيار العوني الى أحكام غيابية صارمة ومجحفة ضد من لا يزالون فارين. ومعلوم ان المحكمة العسكرية أصدرت حكما غيابيا بالسجن لمدة 15 سنة ضد ابنة العميل عقل هاشم، علما انها كانت في الثامنة من العمر عندما "فرت مذعورة" من الجنوب. وكأن فؤاد عبد الباسط يقول للفارين المذعورين ان لا يفكروا بالعودة، لأنه، كما دعا الدكتور في مقاله "لا تجوز الرحمة على هؤلاء". وأخيرا نسأل الدكتور كيف وصل الى الولايات المتحدة الأميركية؟ هل فرّ مذعورا ام ذهب بطيبة خاطر؟ وهل يعلم مثلا انه بالنسبة الينا لا فارق يذكر بين الوجود في الولايات المتحدة والوجود على أرض فلسطين. ذلك ان البلدين رغم البعد الجغرافي تحكمهما منظمة واحدة، هي اللوبي الصهيوني. وبالمناسبة ايضا، نسأل الدكتور لماذا لم تصدر الحكومة الأميركية ضده قرارا شبيها بالقرارات ضد وئام وهاب وميشال سماحه وسواهما، مع حفظ الألقاب؟
-
الحب والحقد - 1ثمة فارق كبير (جدا جدا جدا) بين المؤمن بقضية نتيجة حب والمؤمن بقضية نتيجة حقد. أنا ضد اللصوص (المسيحيين والمسلمين) الذين سرقوا اللبنانيين (وسواهم)، وضد المجرمين (المسيحيين والمسلمين) الذين قتلوا اللبنانيين (وسواهم) لا لأنني أكره هذا الميليشياوي (الذي صار رئيسا او زعيما او وزيرا او نائبا) او ذاك، بل لأنني أحب لبنان وشعب لبنان (على علاتهما). أنا ضد الصهاينة لا لأنني أكرههم بل لأنني أحب فلسطين. وذكرت سابقا ان اكثر ما آلمني طوال حياتي هو صورة فلسطيني فقير يعمل في بناء مستوطنة صهيونية على أرض فلسطين الحبيبة. وأعتبر ذلك أكبر ظلم لحق (او يمكن ان يلحق) بانسان طوال التاريخ. ولكن يبدو ان ايمان الدكتور أسعد بقضاياه (المحقة وغير المحقة) ينبع عن حقد لا عن حب. بدليل الفقرة الواردة في مقاله عمن يسميهم "الفارين المذعورين الى حضن العدو الاسرائيلي". قبل كل شيء، أعطى الدكتور أسعد البراءة لهؤلاء وهو يحاول ان يدينهم. فوصْفُهم بالمذعورين هو حكم بالبراءة في مختلف العقائد والقوانين الوضعية والالهية. حق الدفاع عن النفس مقدس عند كل الشعوب. والدفاع (المشروع) عن النفس، النابع أساسا من خوف على الحياة يسمح بقتل من يهدد تلك الحياة. ولكن الدكتور أسعد حاكم هؤلاء وحكم عليهم، لا لأنهم استخدموا حقهم في الدفاع عن حياتهم بقتل الآخرين... بل بالفرار والهرب منهم. ولكي يزيد الطين بلة، ويبرهن على ان ايمانه نابع من حقد لا من محبة، اتهم كل زعماء الموارنة ( هل هي مصادفة؟) بأنهم يتاجرون بالمسألة لأساب انتخابية وطائفية، دون ان ينتبه الى ان اتهامه هو طائفي أساسا. وللمفارقة فان أكثر "الفارين المذعورين" ليسوا من طائفة من عدّدهم الدكتور، اي سليمان والجميل وجعجع وعون!
-
لقد افتقدناك يا اسعد فيلقد افتقدناك يا اسعد في الاسابيع الماضية. مفال رائع اخر لكن هذه المرة ابكيتني عندما تحدثت عن اطفال فلسطين لا اظن ان هناك احدا غيرك يشعر بهم و يتحدث عنهم بمرارة مثلك دمت لنا يا اخر انبياء هذاالزمان.
-
في أملرغم أن كل أمنياتك جيدة "باعتبارك لم تخصص واحدة منها للنظام السوري كالعادة" ... إلا أنها تبقى كأمل ابليس بالجنة
-
أستاذي النقدي حتى النخاع أسعدأستاذي النقدي حتى النخاع أسعد أبو خليل .. قبل المهداوي كان القاضي الإيطالي الذي حاكم موسليني، زعيم الفاشية الإطالية، وحليف هتلر ، فسأله سؤالا واحدا كما تقول الروايات : ما اسمك ؟.. أجابه : أنا بنيتو موسيلني. فقال القاضي : حكمت عليك بالإعدام! يعني المحكمة لم تستغرق دقيقتين ثم نفذ الإعدام بالمخلص الإيطالي وقائد ذوي القمصان البنية بشكل يشبه إعدام ملك ملوك أفريقا من قبل مجاهدي الناتو في ليبا .. وبهذا يبدو المهدواي العراقي ملاكا ومسكينا بالقياس لهؤلاء الشياطين الزرق !
-
آآآآآآآآآآآآمين وانا اتنمنىآآآآآآآآآآآآمين وانا اتنمنى ان لا ارى لبناني ينظر على شاشات سورية واتمنى ان لا اسمع يساري يدافع عن نظام القمع اتمنى كل ما تمنيته شكرا لك اسعد اشتقنا لك.
-
أحد تمنيات السنة الجديدة أنأحد تمنيات السنة الجديدة أن يتوقف حسن نصرالله عن دفاعه المستميت عن النظام السوري ولو لمرة واحدة. كفى ضحكاً على ذقون البشر بإسم "المقاومة" وبإسم فلسطين.