أيّها الإرهابيّون، نحن لا نهابكم
ما حدث في الروشة أمس، وعلى مدخل الضاحية الجنوبية وفي ضهر البيدر قبلها، دليل على أن الساحة اللبنانية لا تزال معرّضة لعمليات إرهابيّة هدفها زرع الخوف في نفوس اللبنانيين والسيّاح على حد سواء، وهو محاولة رد على ما ورد على لسان دولة رئيس الحكومة تمام سلام في دولة الكويت إثر طلب الإمارات العربية من رعاياها مغادرة الأراضي اللبنانية، بأن لبنان مستقر كما لم يكن من قبل.

الإرهاب أينما حلّ يشلّ ويضرب الاستقرار والاقتصاد والأمن الاجتماعي والسياحة. والإرهابي أدنى من الحيوانات المفترضة التي إن قتلت فمن أجل حاجاتها ولا تهوى القتل عبثاً. وهو يتوهّم أنه يرث الجنة نتيجة اجتهادات كاذبة تدعو للقتل في سبيل اعتقادات غريبة عن الإسلام والعروبة. هذا وأمثاله يجب مطاردتهم حتى آخر الدنيا وإبادتهم.
ما تقوم به القوى الأمنية بكافة أجهزتها لكشف هؤلاء، مدعومة أو غير مدعومة بالاستخبارات الأجنبية، يجعلنا نشعر رغم كل ما يحصل بأن لبنان قوي وأننا مطمئنون إلى عناصره الأمنية وقادته الذين أظهروا أنهم يعملون بكد من أجل استعادة الاستقرار المسلوب.
لأولاد الذئاب والأفاعي نقول: أنتم تعتدون على أرضنا وتضربون بيوتنا ومنازلنا وتقتلون أولادنا بطريقة عبثية، ولكننا نعدكم بأن جيشنا العظيم وقواتنا الأمنية كلها ستطاردكم حتى في أحلامكم، ونعدكم بأنكم ستندمون على اللحظة التي قررتم فيها العبث بأمننا. وسترون أن من يمدّ يده على لبنان لن تقطع فحسب، بل سيقتل بلا رحمة. لا مساومة مع الإرهاب، لا كرامة للحيوانات.
أيها الإرهابيون، نحن لا نهابكم. نحن أبناء الأرز الشامخ وأبناء المقاومة والشهداء. أبناء الجيش المتماسك وعناصره الأبطال. نحن أبناء الأحرار وأنتم عبيد اعتقاداتكم. نحن الحقيقة وأنتم الظل. رجاؤنا أن تعلقوا في ساحات بيروت وتتخذ منكم الشعوب عبرة.
أما نحن، فلن نغادر هذه الأرض ولا ترابها الشافي، ولن تخيفنا محاولاتكم الفاشلة، وسنتوحّد كلنا وراء القوى الأمنية والجيش الأبيّين. وستبقى المقاومة التي تخيفكم قلعة صامدة بوجوهكم يا أنصاف الرجال، يا أشباه النساء. ولن تقووا عليها يا أبناء إبليس.
أيّها الإرهابيون فلتعلموا أنكم بالنسبة إلينا لستم سوى حشرات ستدوسها أرجل اللبنانيين وستزول معتقداتكم المتطرفة وستزولون، ويبقى لبنان منارة للشرق ومدرسة للمقاومة وعلماً في الفكر والصمود.
بول أبو ديب