متى ينتهي هذا المسلسل؟
تعليقاً على خبر «كشف محاولة اعتداء على اليونيفيل» الذي نُشر في «الأخبار» بتاريخ 10/9/2009:
الإخوة الكرام،
كل فترة من الزمن، تتصدر الصحف التقارير الأمنية التي تتحدث عن اكتشاف خلايا تريد القتل والتدمير والاغتيالات، وكأنّا نعيش في وزيرستان أو وادي سوات. وفي كلّ مرة، يجري التحدث عن دور رئيسي للمخيمات، كأنّها هي مصدر الإرهاب المزعوم وخلية تكاثر له. أليس مستغرباً هذا؟ ولكن الحقيقة أنّ كل هذا الكلام يدخل في دورة التهجير للفلسطيني والتعسّف ضدّه، من أجل زيادة الحقد عليه، حتى إذا جاءت لحظة القضاء عليه لن تجد من يترحّم عليه أو يدافع عنه، فهو جالب المصائب لهذا البلد! كيف ننسى مثلاً أنّ قرار منع الفلسطيني من الدخول والعيش في الشريط الحدودي صدر ونفّذ عام 1952، وما زال ساري المفعول إلى يومنا هذا. أليس هذا مستغرباً؟ لا أريد الكلام كثيراً لأنّ ما نراه هذه الأيّام أبلغ من أن أتكلم به.
أما بالنسبة إلى السفارة الأميركية، فلا ينقصها سوى إرسال طائرات بدون طيار لتقصف المخيمات، كما تفعل في باكستان وتقول إنها دمّرت مواقع يختبئ فيها أيمن الظواهري أو بن لادن.
زائر إنترنت

■ ■ ■

سرّ الأسرار

تعليقاً على موضوع «نساء «الحارة» بين «سي السيد» ونجيب محفوظ» الذي نُشر أمس في «الأخبار»:
لن يكون هناك أي سر في نجاح مسلسل باب الحارة جماهيرياً في العالم العربي، إذا ما ربطنا بينه وبين ما أفرزه الفن العربي في السنوات الأخيرة. فباب الحارة لا يختلف عن علي الديك أو شعبان عبد الرحيم أو أي ظاهرة أخرى. فالمشاهد مضلّل، للأسف، من جانب من ينتجون ثقافته على هواهم، وبالتالي لن ينتبه المشاهد المسكين أمام هذا الضخ الإعلامي الموجّه نحو ذائقته، لا إلى الصورة المتميّزة لشوقي الماجري في مسلسل «هدوء نسبي»، ولا إلى الأداء المميّز لبسام كوسا وسمر سامي في سحابة صيف، ولا إلى أهمية الموضوع الذي اختاره حسن سامي يوسف في زمن العار، ولا إلى الحوار المتميز الذي كتبه رامي طويل في «صراع المال» ولا ولا ولا... وسيكتفي كما يراد له بملاحقة أبطال الحارة الأشاوس في الباب وفي بيت جده، الذي استطاع هزم الجيش الفرنسي المسلح بالشباري والشنتيانات... أقرّ بأن الإعلام العربي ينجح في معركته الموجّهة ضد المشاهد العربي المسكين، الذي باتت حاله تدعو إلى الرثاء.
زائرة إنترنت