تعليقاً على التقرير الوارد في جريدتكم بتاريخ 26/2/2010 تحت عنوان «نهفات الأحزاب والقوى والشخصيات»: ...في الشكل، يتناول التقرير «المهضوم» أجواء الدقائق الخمس الأولى التي تسبق اجتماع أي لقاء أو تكتل. لكن تفاصيل تلك الأجواء جاءت كلها مغلوطة وغير صحيحة. والظريف أن كاتب تلك الأسطر قد لجأ إلى مصدر رخيص على ما يبدو، إذا كان هناك من مصدر، وحبّذا لو كان النقد سياسياً وموضوعياً لكان الأمر اختلف.أما في المضمون، وانطلاقاً من أن «شرّ البليّة ما يُضحك»، وتجاوزاً لخلفية كاتب التقرير واهتماماته الساذجة التي تقف عند البحث عن أمكنة اجتماعات اللقاء وما يسبقها من «نهفات»، علماً بأنها أصلاً غير صحيحة كما سبق وأشرنا، عدا عن الإساءة الشخصية التي ألحقها كاتب المقالة ببعض شخصيات اللقاء عن طريق التسمية، ترى أمانة سر اللقاء أن الشجرة المثمرة وحدها هي التي تُرشَق بالحجارة، وبالتالي فلا حاجة إلى الرد على حاقد من هنا أو على مسيء متزلّف من هناك، منعاً لمضيعة الوقت. فالاهتمامات الوطنية والقومية تحول دون النزول إلى مستوى الرد، واللقاء موضوع «نهفات» صاحبنا لا يغيظه وحده، فالحاقدون على سياسة هذا اللقاء ودوره الداعم للمقاومة كُثُر، والحسودون من تحالفاته الوطنية والقومية أكثر، والطامعون بالتنكّر لهويته ولثوابته الوطنية والقومية أكثر وأكثر. فهذا اللقاء الجامع لكل القوى والأطياف الوطنية في لبنان قد تأسس على أيدي قوى النضال والنهضة والتقدم الوطنية والقومية في اليوم الثاني لعدوان تموز في مواجهة أعداء الداخل والخارج، ذوداً عن الوطن وعن المقاومة، فوضعت له تلك القوى نظاماً داخلياً وأنشأت له منسقية تداورت على إدارتها حتى الآن قوى إسلامية وقومية وعلمانية. فكان هذا اللقاء موحّد الرؤى والأهداف الوطنية والقومية، وسيبقى على الدوام كالشجرة التي تحمل أغصان الكرامة الوطنية، وفروع منع الفتنة، وأوراق الدفاع عن المقاومة التي يمثّل «المايسترو» أحد كوادرها وقيادييها. أما التدافش للجلوس بقرب «المايسترو» في الاجتماعات ـــــ بالشكل الذي ورد في المقالة ـــــ فهو شرف لا ندّعيه، وندعو صاحبنا إلى التمثّل به لعلّه يكتسب شيئاً من كرامة المكان ومن عزّة الزمان. فتلك الشجرة التي طاب لصاحبنا أن يرشقها بحجر في تقريره كانت ولا تزال مليئة بالمواقف الوطنية والقومية الشجاعة التي يصعب على كاتب التقرير أو أمثاله استيعابها.
الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية ـــــ قوى المعارضة اللبنانية ـــــ لجنة المتابعة