من قلب مدينة حمص، أطلّت فدوى سليمان مباشرةً على قناة «الجزيرة» منذ يومين لتعلن تأييدها الكامل لـ«الثورة السورية السلمية»، ورفضها البقاء في منزلها تتابع «الأحداث الدموية في حمص وغيرها من المدن السورية المنتفضة». وقدّمت الممثلة والمسرحية السورية شهادتها عن «جملة الانتهاكات والممارسات القمعية التي تمارسها وحدات الجيش السوري، والأجهزة الأمنية في حقّ المتظاهرين السلميين، والأهالي العزل من أبناء المدينة». وأضافت: «أنا على استعداد لتحمل مسؤولية خياري هذا في الانضمام إلى المتظاهرين في حمص، لأن للحرية ثمنها، وعلينا جميعاً المساهمة في تسديده». منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية في سوريا، نشطت سليمان في الشارع فنظّمت تظاهرات نسائية، وظهرت في بيوت عزاء الشهداء الذين سقطوا في منطقة القابون القريبة من دمشق، كما دعت إلى زراعة أشجار الزيتون تحية لأرواح الذي سقطوا، لكن سليمان ما لبثت أن اختفت «إثر تعرّضها لجملة تهديدات من قبل عائلتها التي تنتمي إلى الطائفة العلوية» يقول صديق مقرب من الفنانة السورية لـ«الأخبار»، ويضيف: «حملت فدوى على عاتقها مهمة التأكيد على سلمية الانتفاضة السورية منذ بداية الأحداث، والتأكيد على منع الاقتتال الطائفي، والسلم الأهلي والتعايش بين مختلف الطوائف السورية».
بدورها، اختلفت ردود فعل الشارع السوري حول ظهور سليمان وسط حمص في وقت يتجاهل فيه معظم الفنانين الأحداث الدامية. وحالما انتشر تصريح فدوى على الشبكة العنكبوتية والمنتديات، جاءت ردود الفعل على خطوتها عبر فايسبوك. رأى بعضهم «أن انخراط المثقفين والفنانين والعلمانيين السوريين في الثورة السورية، يدحض رواية العصابات المسلحة والنزاعات الطائفية، ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الحراك الشعبي السلمي في سوريا لم يكن ولن يكون مبنياً على أساس طائفي أو مذهبي». أما ناشط آخر على فايسبوك، فكتب على صفحته الشخصية «ظهور سليمان وتوجيهها رسالة مباشرة، ينفيان جميع ما يحاول النظام بثه وإشاعته من روايات تقول إن المتظاهرين مجموعات مسلحة متطرفة ذات فكر ظلامي، ويؤكدان أن الحراك السوري سلمي بامتياز». أما المعارضون لما قالته فدوى سليمان، فرأوا في خطوتها «محاولة يائسة من ممثلة مغمورة تفتقد الشعبية للظهور وتسليط الأضواء عليها، ورغبة منها في الحصول على نجومية واهتمام الشارع السوري، ووسائل الإعلام على حد سواء».
حراك فايسبوكي
في يوم واحد، ومباشرةً بعد ظهور فدوى سليمان على شاشة «الجزيرة»، أنشئت على موقع فايسبوك عشرات الصفحات التي تدعم أو تهاجم تصريحات الممثلة السورية. وقد انضمّ في أقل من 24 ساعة، ما يقارب الألف والخمسمئة سوري إلى مجموعة «دعم الفنانة فدوى سليمان الحرة». وأعادت هذه الصفحة نشر الشريط الذي ظهرت فيه سليمان على «الجزيرة» لتعلن تأييدها للاحتجاجات الشعبية. وشهدت الصفحة هجوماً حاداً من قبل مناصري النظام السوري. وأسس هؤلاء صفحة أخرى خصّصت لشتم الفنانة، واتهامها تارة بالخروج عن «الموقف العام للفنانين السوريين الداعم للإصلاحات»، وطوراً بالبحث عن «الشهرة بعدما فشلت في مجال التمثيل».
12 تعليق
التعليقات
-
سياسستعرفنا بفدوى سليمان مؤخراً بسبب موقفها السياسي و ليس من موقعها كفنانة, فكان من الأجدر التعريف بها على أنها ناشطة سياسية مستجدة(على الدارج) أكثر منها كفنانة مشهورة (وهي ليست كذلك)؟! هل يعني ذلك انها تملك وعي أكبر من وعي الملايين الذين لا يصدقون شهادتها و يختلفون معها!, ثم لماذا يحشر الكاتب طائفة الفنانة بهذا المقال؟! هل هذا ضروري يا حضرة المراسل المحترم؟!
-
حمار شبيحانا مواطن حر
-
حمار شبيحانا مواطن حر
-
لديها ما ينقص الكثير من الشعب السوري.... ( الشجاعة)قبل ما تكون فنانة هي مواطنة سورية، وفي عروقها تجري الدماء السورية، وعندما نادت بالحرية وطالبت بإسقاط الظلم عن شعبها ووطنها ، لم أسمعها تنادي بهويتها الفنية أو بشهرتها المغمروة، وإنما نادت بصوتها الأعزل و جسدها الضعيف مطالبة بالكرامة والحرية..... تحياتي لكِ أخت فدوى ، والله يكثر من أمثالك الشرفاء....
-
والمصيبةتذكرت مرة احداهن ظهرت على شاشة لبنانية بمسمى فنانة وردا على سؤال من يكتب لها الاغاني فأجابت البابا بيكتبلي والماما بتلحن ويا جماعة المصيبة انو في الها جمهور فلا تستغربوا يا أوادم.
-
مين فدوىبما انها طلعت عالجزيرة فهذا اكبر دليل على انها تريد الشهرة اكتر من مساندة الفوار والسوريون بيعرفوا كل واحد بيطلع عالجزيرة شو بيكون!!!!
-
الأحداث الدموية في حمص وغيرهاالأحداث الدموية في حمص وغيرها من المدن السورية المنتفضة ليش مين غير حمص بالله خبرني لأني تفاجئت أنا مفتكر بس بحمص المشاكل وأنا تاجر وبحكم عملي بسافر على كل المحافظات السورية خبرني أحسن ماتفاجئ اطلع على الرقة والحسكة ولاقي فيها شي عنف دموي أو اطلع على الساحل طرطوس واللاذقية أو بتجارتي حلب كتير مهمة بسافر عليها كتير في مشاكل خبرني مشان اللي خلقك مشان اطمن ولا بلكي بالسويداء والشام في مشاكل والإعلام مغطي عليها خبرني الله يوفقك لأني مرتي بتحلف عليي بالطلاق إذا قرت هيك مقالة أني ماطلع برات البيت .. أنه مافي حدا بيراجع هيك مقالات تحريضية ومليئة بالأخطاء فدوى سليمان لاتسكن في حمص ولابحياتها سكنت فيها بس هيك بدجها الجزيرة
-
من سمع بهامن حقها ان تكون معارضة وان تعلن رايها-ولكن كلمة فنانة كبيرة عليها لان لا احد يعرفها وسمع بها
-
وما نقّت إلا "المتظاهرينوما نقّت إلا "المتظاهرين السلميين في حمص" كمان .. يعني قولي شي منطقة تانية، كانت هه، مبلوعة شوي مرقت على كام واحد
-
على مين عم تضحكيالأهالي العزّل؟؟؟؟؟ لك روحي يا عمي يعني لو كنتي جريئة ، أو تفتقدين للذكاء، من الأول و"أعلنتي دعمك"، كنا قلنا يعني، مخطئة، ولكن قال يابا عندها موقف بس ما معنى هذا الكلام السخيف بعد 9 أشهر وفي فترة انحسار لما يسمى بالتظاهرات المعارضة، وفي الوقت الذي انكشف فيه للعالم أجمع بالصوت والصورة وجود السلاح والمسلحين، لأ وفي الوقت ذاته الذي يتم فيه التصعيد من الخارج كمان، ومن المحيط، وكافة الجهات، صدفة؟ نحن نعيش يا عزيزتي، في عالم ولّى فيه زمن المعجزات، ولا يعترف بالصدف فالسؤال هو : كم ؟؟؟؟
-
بالفعل ظهور الفنانة الرائعةبالفعل ظهور الفنانة الرائعة فدوى سليمان كان شهادة منها على سلمية الثورة والقع الهمجي التي تتعرض له مدينتها حمص من قبل الجيش والامن والشبيحة وهي ابنة حمص ومن طائفة كريمة يدعوا الى الفخر ويبعد شبح الطائفية والخوف ثم لو انها رأت كما يشاع طائفية وقتل على الهوية وغيره من اقاويل النظام لما وقفت مع اهلها في حمص واليوم اعلنت اضرابها عن الطعام حتى يسقط النظام الا يعني هذا هول ما رأت؟اتمنى ان يسقط النظام سريعا كي تنجو الفنانة بحياتها وحياة من يستحقون الحياة شكرا فدوى .