«الجزيرة» وmtv: «سَبَق» صحافي في معقل الإرهاب؟

  • 0
  • ض
  • ض

قناة «الجزيرة» الراعي الرسمي لجبهة «النصرة» على الهواء من معقلها في جرود عرسال. قد يكون الخبر عادياً إذا كنا نتحدث عن تقرير تلفزيوني لما لهذه القناة من باع طويل في هذا المسار منذ بداية الأزمة السورية. أما الظهور على الهواء لمراسل «الجزيرة» اللبناني مازن إبراهيم من جرود عرسال، وفي خلفية الصورة عناصر جبهة «النصرة» الملثمون والحاملون للرايات السود، فالموضوع مهين للدولة اللبنانية ولوزارة الإعلام ولأجهزة الدولة اللبنانية كلها. أن تقوم قناة ببث مباشر من معقل من اعتقلوا جنوداً لبنانيين يلبسون البزة العسكرية اللبنانية، فهذه إهانة. والسؤال الذي يطرح هنا: مَن سمح لهم بدخول منطقة ممنوعة على الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية؟ «الجزيرة» حضرت بمراسلَين اثنين في منطقة التبادل واحد للظهور على الهواء (ابراهيم) والآخر (إيهاب العقدي) لإعداد تقرير عن مجريات عملية التبادل، كان يتعمد المراسل أن يصف حالة سجى الدليمي بطريقة انسانية ويصف وضعها الانساني ووضع أولادها. ترك الهواء للعسكريين المفرج عنهم في أولى لحظات ظهورهم كي يشكروا أمير «النصرة» أبو مالك التلي وتبييض صفحة من تلوثت ايديهم بدماء لبنانيين أبرياء. الصورة التي بثت أمس هي محاولة لتبييض صورة «النصرة». عمدت «الجزيرة» إلى إظهار التنظيم المتقن لجبهة «النصرة» من خلال تجهيز مكان التبادل والحركة الإعلامية للجبهة التي كانت ترصد كل تفصيل، فضلاً عن الإفراط في أنسنة التنظيم الارهابي عبر سرد قصص عن طليقة البغدادي سجى الدليمي وغيرها من النساء المفرج عنهن. في المشهد الآخر، كانت قناة MTV تبث أيضاً من هناك مع مراسلها حسين خريس المرتبك الذي لم يكن قد تجاوز أنّه يحقق سبقاً صحافياً محلياً كان يتحدث بصوت مرتجف ومرتبك. وكما القناة القطرية، كان الحديث على الهواء هو شكر أمير «النصرة» و«أعيان» بلدة عرسال المحكومين بالسجن بقرار قضائي. في المحصلة ما حدث إعلامياً أمس، كان مهيناً للدولة، ويجب شكر من نقل لنا صورة الجزر والمناطق الممنوعة على الدولة اللبنانية على الهواء. فليتفضل أصحاب السيادة والحرية والـ ١٠٤٥٢ وليدلوا بدلوهم.

0 تعليق

التعليقات