أعلنت «النقابة الوطنية للصحافيين» و«النقابة العامة للإعلام» (الاتحاد العام التونسي للشغل) الدخول في اعتصام مفتوح أمام قصر الحكومة في القصبة، احتجاجاً على تدهور وضع الصحافة التونسية ولا مبالاة الحكومة ورئاسة الجمهورية.يأتي ذلك في وقت تعاني فيه المؤسسات الإعلامية المصادرة والمملوكة للدولة، أي «دار الصباح» (تأسست في بداية خمسينيات القرن الماضي واقتناها صهر بن علي صخر الماطري قبل سقوط نظامه) وإذاعة «شمس أف أم» (كانت ملك كريمة الرئيس الراحل بن علي) وشركة الإنتاج «كاكتيس» (كانت مملوكة لصهر بن علي بلحسن الطرابلسي وشركائه)، ويعاني العاملون فيها هذه من توقّف رواتبهم لأشهر بعدما كانت رابحة. كما تعاني مؤسسة «سنيب» المملوكة من الدولة من صعوبات مالية تهدّدها بتوقّف صحيفتَيْها «الصحافة اليوم» و«لا براس» الناطقة بالفرنسية، أعرق الصحف التونسية.
وهذا الاعتصام أعلنته النقابتان «تنديداً بمحاولات حكومة نجلاء بودن إنهاء هذه المؤسسات وتفليسها وإحالة العاملين فيها على البطالة القسرية». ويضيف بيان الاعتصام: «بعد أشهر من المماطلة والتسويف تمرّ الحكومة إلى السرعة القصوى في التعاطي القضائي والمالي التعسفي في حق مؤسسات إعلامية مرموقة وتاريخية وذات قدرة تشغيلية كبيرة بمنطق عدم تحمل الدولة لدورها الاجتماعي في دعم الإعلام».
وفي هذا الإطار، قال الكاتب العام لـ «النقابة العامة للإعلام»، محمد السعيدي، إنّه الاعتصام لن يُرفع «ما لم تستجب الحكومة والرئاسة».