ربحت الصحافية الفلسطينية الأردنية فرح مرقة دعوتها القضائية ضدّ «دويتشه فيله» (DW) الألمانية الناطقة بالعربية، التي فصلتها هي و ستّة صحافيين آخرين في شباط (فبراير) 2022 بحجة «معاداة السامية». بعد مرور أشهر على فصل مرقة ومجموعة من الصحافيين من بينهم المدير السابق لمكتب القناة في بيروت باسل العريضي، والصحافي داوود ابراهيم وغيرهما، بدأت ثمار معركة الصحافيين المطرودين تلقى نتائجها ضدّ القناة التي تدّعي رفع لواء الحرية.في هذا السياق، بعد جلسة استماع في 20 تموز (يوليو) الماضي، حكمت محكمة العمل في برلين امس لصالح فرح مرقة. وبحسب الحكم المسرّب في وسائل الاعلام، أمرت «دويتشه فيله» بعودة فرح إلى الشبكة، وكذلك دفع تكاليف النزاع القانوني. وإعترفت المحكمة بأنّ «إنهاء عمل فرح بناء على تحقيق مثير للجدل ومزاعم لا أساس لها من معاداة السامية في ما يتعلّق بالتقارير المنشورة قبل عقد عملها، كان غير قانوني».
بهذه الخطوة، تكون «دويتشه فيله» (DW) قد خسرت الدعوى الثانية التي وجّهت ضدها بعد إنهاء عقد سبعة صحافيين من خدمتهم العربية. ففي 7 تموز (يوليو) الماضي، وجدت محكمة العمل في بون (غرب المانيا)، أن إقالة DW للصحافية الفلسطينية مرام سالم «غير قانوني» بحسب الحكم الصادر.
على الضفة الأخرى، بسريّة تامة عيّنت قناة «دويتشه فيله» (DW) الألمانية الناطقة بالعربية، مديراً جديداً لمكتبها في بيروت بعد استقالة باسل العريضي على إثر التهمة الملفقة بـ «معاداة السامية». وتلفت المعلومات الى أنه تم تعيين محمد شريتح مديراً لمكتب DW في العاصمة اللبنانية أخيراً، وصدر تعميم للعاملين في الشبكة الالمانية يطلب التعاون مع الاعلامي. ونبّهت القناة في تعميمها، إلى ضرورة عدم التصريح في الاعلام عن أي نقاط تتعلق بعقود العمل الجديدة لديها، ليبقى السؤال: هل وقّع شريتح على عقود العمل الجديدة في الشبكة الالمانية التي تشتمل على بند يتضمّن اعترافاً بحق «إسرائيل» في الوجود؟.