يوم الثلاثاء الماضي، انطلقت أولى حلقات النسخة الاسرائيلية من برنامج تلفزيون الواقع The Big Brother، بمشاركة عرب وحتى لبنانيين. البرنامج الذي يقوم على عزل المشتركين عن العالم الخارجي، ومراقبة تحركاتهم عبر كاميرات وميكرفونات ترصدهم، أدخل فيه هذه المرة، العامل العربي، لكسر فكرة «تهميش» العرب وتمثيلهم في البرامج التلفزيونية الإسرائيلية، وفق ما روجت الصحافة الإسرائيلية. فقد كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بأن البرنامج سعى الى إشراك العرب هذه المرة، الذين يمثلون 20%، ممن يعيشون داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. واضاءت على مشاركة أحد الفلسطينيين في البرنامج، مركزة على كونه عربياً وأيضاً مثلي الجنس. أمر يضعه ضمن سلم «الإنفتاح» والتطور المجتمعي!. وأشار المقال أيضاً الى سكن هذا الشاب في «تل ابيب»، مما يحيله «ليبرالياً»، و«قريباً» من الإسرائيليين، ويحطم صورة «الإرهابي». لم تكتف الصحيفة بالإشادة بهذا «العربي»، بل مدحت المشتركة اللبنانية روى رسلان، أو رواية رسلان (تبعاً للصحيفة الإسرائيلية)، التي ظهرت في فيديو ترويجي في البرنامج وهي تتحدث فيه عن أزمة الهوية والإنتماء، على وقع أغنية فيروز «لبيروت»، لينتهي الشريط بتصوير الشريط الحدودي بين فلسطين ولبنان، فيما تقف رسلان في الجانب الإسرائيلي وتتطلع الى بلادها! مشاركة رسلان، أعادت التذكير بحضور شقيقتها فرح، التي هربت الى كيان الإحتلال عام 2006، وشاركت في برنامج Master Chef، النسخة الإسرائيلية، وطهت وقتها الطعام اللبناني. فرح رسلان التي تعيش حالياً شمال فلسطين المحتلة، لا تتوانى مع عائلتها عن الدعوة الى «السلام» بين لبنان وكيان الإحتلال، بما أنهما «متقاربان» وتمنّت فتح الحدود بينهما!