روي نسناس الإسم الذي طبع الشاشات في السنتين الماضيتين، رحل اليوم بعد صراع طويل مع المرض. رئيس قسم الطب الداخلي والأمراض الجرثومية في «مستشفى الجعيتاوي» في بيروت، ذاع صيته بشكل أكبر إبان أزمة كورونا، والإقفال العام في لبنان، وتصدر اسمه الواجهة، مع حلوله ضيفاً دائماً على البرامج الحوارية، ونشرات الأخبار التي تحولت بدورها الى ما يشبه العيادات والمراكز الطبية الإستشارية. رحل نسناس مخلّفاً حزناً لافتاً لدى اللبنانيين سرعان ما تظهر على مواقع التواصل الإجتماعي، لرجل ارتبط اسمه بكورونا، وبمكافحة الوباء وتوعية الناس من خطره. إذ شكل حضوره منذ اكتشاف الوباء أي في شباط (فبراير) عام 2020، ثقلاً واضحاً، على الشاشة، واقترن اسمه بإنقاذ حياة الآلاف، ليتحول بعدها الى مرجع في مجال الأمراض الجرثومية. وبرحيل نسناس، يكون قد خسر الكادر الطبي، بروفسوراً من الطراز الأول كرّس حياته لإنقاذ المرضى من الأمراض المعدية سيما كورونا، وخسر الإعلام بدوره، طبيباً أسهم مع زملاء آخرين في مكافحة الجائحة، من خلال الإطلالات التلفزيونية المتكررة ووضع الإمكانيات الطبية والبحثية في متناول صحة الناس وإنقاذ حياتهم.