lbci مبتهجة بـ «قمة النقب»

  • 0
  • ض
  • ض
lbci مبتهجة بـ «قمة النقب»
تستمر «المؤسسة اللبنانية للإرسال» في مسارها التطبيعي مع كيان الإحتلال

قد يكون بديهياً إحتفاء الإعلام الخليجي بما سميّ بـ «قمة النقب» التي جمعت للمرة الأولى كلاً من رؤساء وزراء «اسرائيل» والولايات المتحدة ومصر والإمارات والمغرب والبحرين، في صحراء النقب المحتلة. لكن اللافت هنا في التغطيات الإعلامية المحلية بأن lbci، ما زالت تمرر رسائلها التطبيعية في نشراتها الإخبارية بدون حسيب ولا رقيب. بعد سلسلة تقارير عرضتها المحطة سابقاً وروجت فيها للتطبيع مع كيان الإحتلال ونقلت ببغائياً تصريحات قادته، والتسويق لما سمي بـ «التكتل الدفاعي» بين «اسرائيل» وباقي الدول الخليجية المطبعة، في مواجهة إيران، ولما سيجلبه هذا التكتل من «رخاء وأمن» للمنطقة... عرضت المحطة أمس، أثناء تغطيتها «قمة النقب»، تقريراً إخبارياً (طوني مراد)، لم يختلف سياقه عن أداء المحطة المتواطىء مع سياسات التطبيع والتعاطي مع كيان الإحتلال بأريحية وطمس جرائمه. ففي وقت دشّن فيه التقرير بصورة جوية للفندق الذي يجتمع فيه المؤتمرون، ووصفه بـ «الفخم»، قام المعدّ بالإشارة الى المكان الذي دفن فيه دايفيد بن غوريون هناك، أول رئيس وزراء لكيان الإحتلال، وعرض صورة لقبره. وفي سياق التقرير، تشعب التحليل إلى نتائج هذه القمة السداسية، ليطال الإقتصاد والأمن ومجابهة إيران. لكن اللافت هنا، ثناء المعد على معاهدات التطبيع التي بدأت «تجني ثمارها»، بعدما أشاد بمجيء أربعة وزراء عرب الى «اسرائيل» «دفعة واحدة»، وانعقاد قمم أخرى في الأردن ومصر، وسأل في نهاية التقرير عن «انعكاس كل هذه القمم» على ما أطلق عليه تسمية «الشرق الأوسط الجديد»، عائداً بالزمن الى العام 2006، عندما شنّت قوات الإحتلال الإسرائيلي عدواناً على لبنان، سعياً نحو تحقيق «الشرق الأوسط الجديد» واقتلاع المقاومة من أرضها كما كانت تخطط مع حليفها الأميركي. هكذا، وبدقائق معدودة، تستمر القناة في دسّها السمّ التطبيعي، وتروّج للإحتلال ولرموزه ولمعاهداته مع دول الخليج، من دون أي مسافة مهنية، في تفوق واضح حتى على الإعلام الخليجي!

0 تعليق

التعليقات