«الثنائي الخطير قريباً على الشاشة»، بهذه المقولة علّق أحدهم على خبر إنضمام الممثلين والكاتبين حسين القاووق ومحمد الدايخ إلى قناة «الجديد» لتقديم برنامج يحمل إسم «شو الوضع». بعد تجربة فريدة لهما في المسرح، يتولى الشابان اللبنانيان للمرة الأولى مهام عمل تلفزيوني ساخر مطعّم برسائل سياسية وإجتماعية مبطّنة. لم يكن القاووق والدايخ يسعيان إلى الانتقال الى الشاشة الصغيرة، بل كان المسرح مكانهما المريح، وقد أفردا لنفسيهما مساحة صغيرة على صفحات السوشال ميديا حيث بثّت أعمالهما، قبل أن تعرض قناة «الجديد» عليهما فكرة تقديم برنامج «شو الوضع». صحيح أن أفكار الشابين تدور في القضايا الاجتماعية المتعارف عليها، ولكن سيتم تقديمها بهويتهما الخاصة، أكان من ناحية اللهجة الجنوبية أو طريقة طرحهما للمشاكل. في هذا السياق، يكشف القاووق لنا أنّ «شو الوضع» سيبصر النور خلال الايام القليلة المقبلة، قائلاً «البرنامج يكتبه ويخرجه محمد الدايخ، وستطلّ فيه مجموعة ممثلين من بينهم أنا ومحمد وحسين الدايخ، ومحمد عبده، وجوزيف زيتوني وغيرهم. العمل أشبه باسكتشات متنوعة تدور في فلك النقد والسخرية حول الاوضاع التي نعيشها، ناهيك بالنقد الفني للدراما والسينما اللبنانية. أصررنا على شروطنا لتقديم «شو الوضع»، وأولها أن يحمل البرنامج هويتنا الخاصة التي طبعناها في المسرح». لكن ماذا عن حصّة الرسائل السياسية في «شو الوضع»؟. يجيب القاووق «البرنامج على النسق نفسه الذي إعتدنا عليه، أي تقديم محتوى ساخر كوميدي من دون المساس أو التجريح بطرف سياسي معين على حساب آخر. هو أشبه بنقد واقعي سلس يشبه الحوار بيننا وبين المشاهد». يرفض القاووق تسمية «شو الوضع» بالـ «ستاند أب»، لافتاً إلى أن البرنامج هو اسكتشات كوميدية. بإختصار، تحشد قناة «الجديد» لبرمجة خريفية ستكون محطّ الاهتمام مع إقتراب الانتخابات النيابية في الربيع المقبل. بالطبع ستفرد مساحة للبرامج الساخرة التي تمرر عبرها رسائل مبطنة، وسيتولاها محمد الدايخ وحسين القاووق.