زوبعة عارمة أثارها الوزير السابق وئام وهاب أمس في إطلالته على قناة «الجديد». مقطع صغير انتشر لوهاب ضمن برنامج «الحدث» على مواقع السوشال ميديا، استطاع اثارة الغضب عند اللبنانيين، وكذلك لدى السفارة الروسية في بيروت. ففي معرض نقله ما قاله أمام رئيس الجمهورية ميشال عون، ضمن إطار «النكتة»، عن ماهية لبنان، قال وهاب ضاحكاً: «اذا حددنا أن لبنان دولة دعارة علينا أن نأتي بعشرة آلاف من الروسيات والأوكرانيات للعمل فيه». تصريح مسيء للمرأة الروسية، وتنميطها ضمن إطار لا أخلاقي، واعتبر تعميماً يسيء الى اللبنانيين أنفسهم وطرق تفكيرهم. أمانة الإعلام في حزب «التوحيد العربي» أصدرت بياناً تعقيباً على هذه الحادثة وأوضحت فيه أن «ما قصده رئيس الحزب في الموضوع الروسي والأوكراني هو الجمال الروسي والأوكراني وليس أي شيء آخر». وأضاف البيان: «نحن من جهتنا نقدر نضال الروسيات عبر التاريخ في مواجهة الاحتلال النازي، وصولاً إلى الحروب التي خاضتها روسيا في سوريا وعلى صعيد كل العالم». واعتبر البيان أنّ الروسيات «نساء من الدرجة الأولى، فهن يستحققن إعجابنا وحبنا وقد تبوأن أعلى المراكز في مؤسسات الدولة والجيش والمجتمع الروسي»، وختم البيان بالقول: «كل التقدير والاحترام لكل من المرأة الروسية والأوكرانية، وإن تطلب الأمر منّا تقديم اعتذار إذا ما كان كلام الوزير وهاب قد فهم في غير قصده، فاقتضى التوضيح». ونقل أحد المواقع الإلكترونية عن وهاب قوله: «لم نقصد الإساءة بقدر ما قصدنا ما تتمتع به روسيا وأوكرانيا من جمال فتان.. أما في السياسة، فروسيا حليفة لنا والموضوع يجب وضعه في إطاره بحيث التشبه بالجمال والذوق الروسي». في السياق نفسه، استنكرت مصادر في السفارة الروسية في بيروت بشدة كلام وهاب الذي تناول فيه «المواطنات الروسيات»، واعتبرت كلامه مسيئاً لهن ولبلدهن. كما طالبت هذا المصادر «الخارجية اللبنانية» بإصدار موقف واضح يُدين ما ذكره وهاب من عبارات بعيدة عن أخلاقيات الشعب اللبناني». وأكّدت أن «الروسيات هنّ عاملات ومربّيات وأمهات وأخوات وزوجات منحنَ كل شيء لوطن عظيم ولرجال تجنّدوا في سبيل الكرامات وسقطوا شهداء وجرحى في مواجهة الإرهاب من أجل تحرير الشرق من داعش ودعاراته».