رغم الجائحة وما تسبّبت به من تدمير لصناعة السينما والدراما، ما دفع أكبر كيانات الإنتاج في العالم إلى الانحناء أمام المأساة وتقليص أو إلغاء خططها الإنتاجية، إلا أن الدراما المصرية لا تزال تحيا في عالم آخر، لم يسمع عن الكوفيد ولم يكتوِ بالأزمة الاقتصادية! وصل عدد المسلسلات التي أنتجتها الشركات المصرية لموسم شهر رمضان 2021 إلى ما يقرب من الثلاثين مسلسلاً، تم الإعلان عن عرض معظمها، بما يقرب من 24 ساعة يومياً على مختلف الفضائيات والمنصات العربية. لا يمكن الحكم على هذه الأعمال الآن، وإن كانت بعض الشواهد تشير إلى قليل من التجديد والتميز، وإلى كثير من التكرار واجترار النجاح. قصص حقيقية وخيالية، اقتراب من الواقع أو هروب إلى الخيال، دراما عائلية، وأخرى تاريخية وحكايات وطنية مقتبسة عن أحداث قريبة من ملفات المخابرات، وبعض من حكايات عن ظواهر معاصرة في مجالات الإعلام والسوشال ميديا والتريندات الشهيرة مثل الكوفيد والاغتصاب. اقتباس بالجملة، وورش تأليف، وغياب ملحوظ للأعمال الكوميدية، بعد الفشل الذريع الذي منيت به خلال العام الماضي، وحضور طاغٍ للنساء. هذه بعض ملامح الخريطة القادمة للدراما المصرية.