بخلاف ما اعتدنا عليه على شاشة «المنار» من جدية تحكم الشاشة، سيما في النشرات الإخبارية، كان لافتاً، أداء مراسلها علي الرضا برو، الذي ينشط هذه الأيام، ليقدم مجموعة تقارير في نشرة الأخبار، يطبعها النفس الكوميدي الساخر، بغية إيصال أو دحض ما ترّوج له باقي الشاشات، أو حتى الشخصيات المستضافة عليها. تقارير تلقى أصداء واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي، وتكسر طابع الشاشة الجدّي والمقرون بسقوف سياسية محددة. ومن أبرز هذه التقارير، رد القناة على ما ادعاه النائب المستقبل نديم الجميل، واتهامه أهل الضاحية بشراء «كاتاليزور» السيارات، ودفعهم مبالغ مالية، لتصنيع هذه المواد لاحقاً في ايران. في التقرير تذكير بما قاله الجميل، الى جانب نزول برو الى المحال المخصصة للإشكمانات في الضاحية واستصراحهم حول هذا الأمر، مع استخدامه موسيقى مناسبة لكمّ السخرية الموجهة الى النائب المستقيل. من ضمن الإستصراحات، كلام لأحد العاملين في تصليح السيارات، وتأكيده على أن هذه المواد ترسل الى كندا لإعادة تدويرها، لم يخل التقرير من «التقريق» على النائب «الكتائبي» وتفريغ اتهاماته من مضمونها عبر استخدام السخرية. التقرير الثاني، ردّ أيضاً على الجميل وادعائه بأن أهل الضاحية والبقاع لم يقفوا الى جانب اخوانهم المنكوبين في المناطق المنكوبة في المرفأ، فاستعادت المحطة مجموع المقابلات والإستصراحات والمبادرات التي قام بها الشبان الآتون من تلك المناطق، ووقوفهم الى جانب المتضررين. هكذا، تلقى هذه التقارير ردود افعال إيجابية على السوشال ميديا، وتنذر بفتح المحطة باب المواجهة الإعلامية مع سلسلة الأخبار الكاذبة والملفقة التي تطرح على الشاشات الأخرى.