رغم الحملات الإعلامية والإعلانية المكثفة، وآخرها حملة «#خليك_بالبيت» لحث اللبنانيين على البقاء في المنزل، والإقلال من التجمعات، الا أن الصور الآتية صباحاً من «كورنيش المنارة»، شكلت صدمة عارمة، بعد نشر مراسلة «الجزيرة» كارمن جوخدار صوراً من هناك، تظهر أعداداً كبيرة من المارة يسيرون على الكورنيش ويمارسون الرياضة. صور التقطها مصوّر الشبكة القطرية جبران مفطوم، سرعان ما انتشرت سريعاً على السوشال ميديا، وظنّ كثيرون أن الصور مركبة أو تعود الى تاريخ قديم، وإذ بها ترفق مع فيديو يؤكد تجمهر هؤلاء على الكورنيش البحري في بيروت، دون حتى أخذ اي احتياطات في ما خص ارتداء الكمامات أو ترك مسافة في ما بينهم.
هذه الصور كانت كفيلة، باحداث صدمة لدى من شاهدها وشاركها على المنصات التفاعلية، كون النداءات المتكررة منذ أكثر من أسبوع، لم تجد نفعاً، مقابل التزام عدد كبير من اللبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية بالبقاء في المنازل، منعاً لإنتشار الفيروس الفتاك، وسط تخوف من إطاحتها بكل الجهود المبذولة حول مكافحة كورونا، أكانت رسمية أو شعبية أو إعلامية. هذا التجمهر لم يصمد طويلاً، إذ تحرّك سريعاً محافظ بيروت زياد شبيب وأمر بفضّ هذه التجمعات، عبر ارسال دوريات فوج من «حرس بلدية بيروت».