مهرجانات بيبلوس: إلغاء حفلة «مشروع ليلى»

  • 0
  • ض
  • ض
مهرجانات بيبلوس: إلغاء حفلة «مشروع ليلى»
تفتح أزمة «مشروع ليلى» قضية مصير الحريات العامة في لبنان

بعد نحو أسبوع من افتعال الجدل حول حفلة «مشروع ليلى» ضمن «مهرجانات بيبلوس الدولية»، وتحولها الى قضية في أروقة الكنائس والأبرشيات، وحتى في المديريات الأمنية (التحقيق مع أفرادها في مديرية امن الدولة)، أصدرت لجنة المهرجانات قبل قليل بياناً مقتضباً، أعلنت فيه عن إلغاء الحفلة المرتقبة في التاسع من آب (أغسطس) «منعاً لإراقة الدماء وحفاظاً على الأمن والإستقرار»، و«نتيجة التطورات المتتالية»، كما اعتذرت من الجمهور. وكانت القضية قد تفاعلت عندما اتهمت الفرقة اللبنانية بـ «المسّ بالمقدسات المسيحية»، استناداً الى بعض أغانيها سيما «الجنّ» (انتاج 2015)، وحتى بالذهاب أبعد من هذا الإتهام الى الدخول في أمور شخصية تخص «المثلية». إذاً مع بيان اللجنة، تنتهي القضية التي تفاعلت منذ أسبوع، وسادتها موجة دينية متشددة، أخرجت خطابات تحريضية ومنحطة لعدد من الشخصيات العامة ونجوم الشاشات. تنتهي القضية مع إلغاء الحفلة، والرضوخ للضغوط التي مورست من سلطات دينية ومدنية وامنية، لكنها تفتح في المقابل، أسئلة جمّة تتعلق بما أضحينا عليه في هذا البلد، من استسهال لفبركة ملف، فكيف إذا كان متعلقاً بقضية دينية شديدة الحساسية، وحملات افتراضية نظّمت لشد العصب وتحليل دماء أعضاء الفرقة. لعل السؤال الجوهري هنا، عما سيغدو عليه أي حدث أو حفلة يرتئي أصحاب السلطات الدينية او السياسية، أو غيرها، بأن يلغى؟ بالتأكيد إلغاء حفلة «مشروع ليلى» سيمهد الأرضية جيداً لسلسلة ممارسات قمعية سيسهل تنفيذها بعيد الأزمة الأخيرة التي حصلت، والتي لم تدخل الفرقة فيها أي معركة أو تصرّح إعلامياً تاركة الساحة مفتوحة لخطابات التحريض والكراهية.

0 تعليق

التعليقات