«نهاركم سعيد» يصبّحكنّ باللون الزهري!

  • 0
  • ض
  • ض
«نهاركم سعيد» يصبّحكنّ باللون الزهري!
بدت السفيرات في منأى واضح عن واقع المرأة اللبنانية

بالزهري، اللون الكليشيه لوسم جنس المرأة، طلا برنامج «نهاركم سعيد» (lbci) صباح اليوم هيئته احتفاء بـ «يوم المرأة العالمي». البرنامج الصباحي، لم يجد سبيلاً للاحتفال بهذا النهار، سوى باستقبال أربع سفيرات أجنبيات ليكنّ ضيفاته: سفيرة الولايات المتحدة اليزابيث ريتشارد، إيمانويل لاومورو (كندا)، سفيرة «الاتحاد الأوروبي» كريستينا لاسن، و تارجا فيرنانديز (فنلندا). حوار امتد على مدى نصف ساعة تقريباً، أدارته ديما صادق بالإنكليزية. بدت الجولة الأولى منه، كمنبر ترويجي لهذه السفارات ومشاريعها «الداعمة» للمرأة و«تمكينها» في لبنان، كحديث السفيرة الأميركية عن دعم بلادها لقطاع التعليم بمبلغ 15 مليون دولار سنوياً، وسعيها نحو تدريب مجندات في الجيش، ليصبحن قائدات لطائرات «الهليكوبتر». بعدها، ندخل ضمن مصطلحات ومفاهيم، حول الفجوة بين الجنسين، ودعم المرأة سياسياً في لبنان... بدا أنّ الحوار في بعض مفاصله، يعاني من فجوة فعلية، خصوصاً عندما سئلت السفيرات، عن أهمية تشريع القوانين في ظل رفض الطبقة السياسية لـ «تحرر المرأة». هنا، كرّرت صادق السؤال كون السفيرة الكندية لم تفهمه. وهذا ما ظهر في سياق المقابلة، التي ظهّرت أكثر هذه الفجوة في حديث السفيرات، أو اتخاذهن نماذج بلادهن في شرخ واضح مع الواقع اللبناني، سيما الجندري منه. من هنا، يمكننا استخلاص «فائدة» هذه الاستضافة، التي لا تصب سوى في صالح هذه الدول، من دون الإلتفات الى كون المحطة أو البرنامج، يكرّسان هذه القوى بالفعل كوصية على بلادنا. في نهاية المطاف، يتساءل المرء عن جدوى استضافة أربع سفيرات لبلدان أجنبية في مناسبة «يوم المرأة العالمي»، وعن اللغة الأجنبية المترجمة إلى العربية أسفل الشاشة، لحلقة يفترض أن تتوجه الى النساء اللبنانيات على وجه التحديد، عدا طبعاً فحوى اللقاء التلفزيوني الذي لم يكن سوى منصة تلميعية للسفارات، ولمشاريعها «التنموية» في بيروت والمناطق.

0 تعليق

التعليقات