أفرجت السلطات المصرية صباح اليوم الإثنين عن المصوّر الصحافي محمود أبو زيد، المعروف بـ «شوكان»، بعد أكثر من خمس سنوات قضاها في السجن إثر القبض عليه أثناء تصويره فض اعتصام «رابعة العدوية» في القاهرة.وقال المحامي طاهر أبو النصر لـ «وكالة الصحافة الفرنسية» إنّه «تم الإفراج عن شوكان في الساعة السادسة صباحاً من قسم الهرم وهو الآن في منزله» الواقع في المنطقة نفسها.
وكانت محكمة جنايات مصرية قد دانت في أيلول (سبتمبر) الماضي «شوكان» بـ «الانتماء إلى جماعة إرهابية»، وقضت بسجنه خمس سنوات عقب الإفراج عنه وهي مدة كان قد أمضاها بالفعل. غير أنّ المصوّر أمضى ستة أشهر إضافية خلف القضبان لامتناعه عن دفع غرامة كانت المحكمة قد قرّرتها كعقوبة إضافية. وقضت محكمة الجنايات كذلك بأن يخضع «شوكان» لمراقبة يومية لمدة خمس سنوات عقب الإفراج عنه. في هذا السياق، أوضح المحامي أنّه يتعيّن على موكّله أن يقضي كل يوم «12 ساعة في قسم الشرطة الذي يتبع له سكنه، من السادسة مساء حتى السادسة صباحاً»، مشدداً على أنّه «تم الطعن في الحكم أمام محكمة النقض».
علماً بأنّه أُلقي القبض على «شوكان» الذي كان يعمل مع وكالة «ديموتيكس» البريطانية آنذاك، مع مئات آخرين أثناء قيامه بتصوير عملية فض اعتصام أنصار الرئيس المصري محمد مرسي في ميدان «رابعة العدوية» في حي مدينة نصر في شرق القاهرة في 14 آب (أغسطس) 2013. جاء ذلك بعد شهر ونصف الشهر من الإطاحة بمرسي وتوقيفه.