طرحت شركة «شقرة للإنتاج الفني» برومو مسلسلها الأوّل «حركات بنات» (إخراج محمد سليمان معروف عن نص من تأليف سعيد الحناوي ـــ بطولة: رنا الأبيض، دانا جبر، يزن السيد، أدهم مرشد، سعد مينه، ليليا الأطرش، سوسن ميخائيل، محمد خير الجرّاح، جلال شمّوط). والعمل بحسب ما سبق للشركة المنتجة أن قالت مطلع تصويره إنه عبارة عن «سيت كوم» منفصل متصل، يقدّم كوميديا «لايت» بعيدة عن التهريج.. يتحدث عن عائلة مؤلفة من خالة وثلاث فتيات ينتقلن للعيش معها بعد وفاة والديهن. يتقدم أحد الشبان الأغنياء لطلب الزواج من الخالة ليظهر لهن لاحقاً فقر حاله، وتبدأ المفارقات بناء على هذه الفرضية.وعلى الرغم من ضرورة التريّث في الحكم على العمل لما بعد العرض، إلا إنه يمكن تكوين انطباع تمهيدي انطلاقاً من مادة الفيديو الأولى التي يطرحها للتداول بالشكل العام. البرومو يشبه العنوان أو الملمح المبدئي الذي يقدّم زبدة المسلسل، ويحاول جذب الأنظار وخلق حالة تشويقية للمشاهد من خلال أبرز اللقطات الممكنة، وقد يتم تجميعها وصياغتها بطريقة فنية متينة!
لكن الغريب أن برومو هذا المسلسل الذي يتجاوز 4 دقائق يمر من دون أن يترك فرصة لمشاهده كي يفهم فكرة المسلسل، أو يترك ولو أثراً إيجابياً بسيطاً، أو يوضح جوهر الحكاية وما تصبو إليه. لا يتمكن الشريط من إنجاز متعة ولو عابرة، إنما يترك فرصة للسؤال عما إذا كانت أجمل المشاهد لا تقول شيئاً، فكيف يمكن أن يكون حال المسلسل كاملاً؟ مع ذلك، لا يستحق العمل حكماً مسبقاً لكن ربما يصح المقولة الدارجة هنا «المكتوب واضح من عنوانه»