لا يزال مصير تلفزيون «المستقبل» يلفّه الغموض، وسط كلام عن أزمة مالية كبيرة تضرب أرجاءه في هذه الفترة بعدما تقاضى الموظفون نصف معاشاتهم في الشهرين الأخيرين. ففي الوقت الذي يُنتظر فيه إنطلاق موقع جريدة «المستقبل» الالكتروني المتوقع في 14 شباط (فبراير) الحالي الذي يتزامن مع ذكرى إستشهاد رفيق الحريري، لم يخرج الدخان الأبيض من الاجتماع الذي ضمّ أمس رمزي جبيلي رئيس مجلس الإدارة رمزي جبيلي ومجموعة من الموظفين. في التفاصيل، أن الإجتماع خرج بنتيجة مفادها أن الوضع المأساوي مستمرّ ولا أفق للحلّ قريباً. فقد لفت جبيلي في إجتماعه إلى «أن الوضع صعب حالياً. الأزمة المالية قد تستمرّ للأشهر الثلاثة المقبلة أو ربما أكثر، ولن تُدفع كامل المعاشات الشهرية». ولفت إلى أن ملف تلفزيون «المستقبل» أصبح بيد رئيس الحكومة سعد الحريري، لكن الأخير يعطي وقته وأولوياته في هذه الفترة للحكومة الجديدة التي تشكّلت أخيراً. على أن يبحث لاحقاً بشأن الشاشة التي يملكها». لم يقدّم جبيلي أيّ حلول أو وعود بشأن المستحقات المالية المكسورة على «المستقبل» منذ سنوات، مطمئناً في الوقت نفسه إلى أن «الموظفين سينالون حقوقهم القديمة لكن لم يحدد الموعد لذلك». لم يجب جبيلي على الاسئلة بشكل واضح، بل ألمح إلى عملية هيكلة جديدة في «المستقبل» قريباً، وربما يتمّ الاستغناء عن عدد من الموظفين، نافياً في الوقت نفسه عملية بيع «المستقبل» لأيّ طرف. في هذا الإطار، تلفت بعض المصادر لـ«الأخبار» إلى أن الوضع في «المستقبل» لا يبشّر بالخير، وبأنّ الأزمة تحيط الشاشة التي إنطلقت أوائل التسعينيات من القرن الماضي. إذ لا يغفل القائمون على القناة بأنّ العقد الموقع مع استديوهات «بيروت هول» في المنصورية حيث يتم تصوير غالبية البرامج سينتهي نهاية هذا العام، وبالتالي إن التفتيش عن مكان للتصوير سيكون عائقاً كبيراً أمام إستكمال البرمجة. كذلك إن الأرض التي يتواجد عليها «المستقبل» في سبيرز (الحمرا) هي مرهونة لأحد المصارف لقاء مبالغ مالية كبيرة.