يحتل النجم السوري باسم ياخور مكانة مرموقة مستحقة لدى شركات الإنتاج والمحطات العربية، لكن أكثرها رفعة تحجز له في قناة «لنا» المحطة السورية الخاصة التي انطلقت قبل أشهر التي يبدو أنها تستفيد من خبراته واقتراحاته. عموماً، لم تقدّم المحطة حتى الآن هوية بصرية، أو لمسة إعلامية عصرية تشعر المشاهد بأنها ربما تكون مختلفة. كلّ ما اعتمدت عليه في المرحلة الأولى هو عبارة عن إعادة تقديم الأعمال السورية القديمة لاستقطاب المشاهد، على أن تكون الأيام القليلة القادمة فرصة لانطلاقة حقيقية بحزمة برامج منوعة واجتماعية وخدمية وإخبارية جديدة، وقناة جديدة أيضاً بعنوان «لنا بلاس». ومن ضمن الخطة الجديدة، نفّذ الكوميديان السوري مشروع اسكتشات ستعرض بدءاً من الأيام القليلة المقبلة على شكل فواصل تتكرر مرات عدة على القناة. الاسكتشات الساخرة بعنوان «ببساطة» (تأليف رنا الحريري ونور شيشكلي ومازن طه وإخراج سيف الدين السبيعي) وقد أنجز منها 50 لوحة، على أن ينفّذ كل فترة جزء، لتصل إلى حوالي 3 آلاف لوحة تعرض بشكل مستمر. الملفت أن المشروع الذي جهّز له برومو عرضته كل المنصات التابعة للقناة، وشاركته صفحات الفنانين، لا يمكن تمييزه نهائياً عما قدّم في «بقعة ضوء»، فالممثلون هم ذاتهم بينهم: إلى جانب ياخور، هناك فادي صبيح، محمد حداقي، أحمد الأحمد، رنا الأبيض، رنا شميّس، مصطفى المصطفى... فيما يظهر البرومو كاركترات سبق وقدّمها هؤلاء النجوم، وأجواء مطابقة تماماً لما تبّناه «بقعة ضوء»يعيد البرمو إلى الأذهان الرسم التقليدي الذي كانت تنشره الصحافة السورية، وتطلب من قرائها إيجاد خمسة فوارق. فيما لو طلبت القناة الخاصة من مشاهديها محاولة إيجاد خمسة فوارق للملامح التي يشاهدها من «ببساطة» عما تابعه في «بقعة ضوء» سيبدأ بالعد: الموسيقى التصويرية، وغياب أيمن رضا، لكن بعدها سيتوقف عن العدّ بكل تأكيد!