في سياق متصل، ذكّرت المنظمة في تقريرها بأنّ 702 صحافياً متخصّصاً على مستوى العالم، قتلوا خلال الأعوام العشرة الماضية، ولا تزال الصراعات المسلحة تمثّل «الخطر الأكبر» على هؤلاء. وأشارت «مراسلون بلا حدود» إلى أنّ مقتل الكثير من الصحافيين خارج مناطق الحروب يعتبر «رسالة مفزعة»، مضيفة أنّ مرتكبي جرائم القتل بحق صحافيين يشعرون في الغالب بالأمان من عدم الملاحقة، مطالبة المجتمع الدولي بـ «المسارعة لإيجاد وسيلة ضد مثل هذا الإفلات من العقاب».
#RSFRoundUP 2018: Murders, imprisonment, hostage-taking and enforced disappearances have all increased. Journalists have never before been subjected to as much violence and abusive treatment as in 2018.https://t.co/EoZ51QsOKc pic.twitter.com/tSXoYTmcqe
— RSF (@RSF_inter) December 18, 2018
وأوضحت المنظمة أنّ دولاً مثل «الصين ومصر وإيران والسعودية تتفنن في طرق قمعها، كما أنّ الصحافيين المدنيين هم أكثر من يتحمل عواقب هذا التفنن، حيث تسهل قوانين الإنترنت الجديدة في هذه الدول على القيادات السياسية قمع الصحافيين الذين يعملون لصالح مواقع إلكترونية ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي». هنا، تطرّقت «مراسلون بلا حدود» إلى تعرّض 60 من العاملين في الوسط الإعلامي للاختطاف بحلول أواخر العام الجاري، أي بزيادة ستة إعلاميين عن العام الماضي، مشددة على أنّ هذا الشكل من الملاحقة «منتشر في الشرق الأوسط خصوصاً. وباستثناء حالة واحدة، وقعت هذه الجرائم في سوريا واليمن والعراق».
في ختام تقريرها المطوّل، طالبت المنظمة الأمم المتحدة بتعيين «مفوّض خاص لحماية الصحافيين»، معتبرةً أنّه على الرغم من إصدار المنظمة الدولية قرارات ترمي لتعزيز حماية الصحافيين لاسيّما في مناطق الصراعات، إلا أنّ هذه القرارات ليس لها حتى الآن تأثير إيجابي يذكر على الأرض في ما يتعلق بوضع الصحافيين المتضرّرين.