الخبر في أثيوبيا، والأصداء في لبنان وفي باقي الأرجاء العربية. إنه تنصيب سهلى ورق رئيسة لأثيوبيا أمس، كأول إمرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ بلادها. خبر أنعش بلاد العرب، أكثر منه مكان الحدث، وهذا ما برز في الساعات الأخيرة من خلال التعليقات والمنشورات الإلكترونية. ورق الديبلوماسية المخضرمة في أروقة «الأمم المتحدة»، التي انتخبت أمس، من قبل «البرلمان الأثيوبي» رئيسة للبلاد، ضرب فيها العرب المثل في وصولها الى هذا المنصب، كإمرأة في بلد ينتمي الى العالم الثالث.

ألهمت سهلى ورق العديد من الناشطات «النسويات»، في أن يطمحن أكثر كي يصار في العالم العربي الى إيصال إمرأة على سدّة الحكم. كذلك، كان لتنصيب ورق شق لبناني خاص، يتعلق بالتعاطي مع العاملات المنزليات سيما الأثيوبيات منهّن اللواتي يتواجدن بكثرة في بلاد الأرز. التعامل غير الإنساني والنظرة الدونية إلى العاملات الإثيوبيات، حضرا في هذا الخبر، مع السخرية من الوضع السياسي اللبناني الذي لا تمتلك فيه النساء حق التمثيل السياسي، وفرصهن بالوصول الى مناصب رفيعة ضئيلة جداً، مقابل أثيوبيا البلد «المتخلف» عن لبنان، الذي أوصل امرأة الى الحكم، همّها نساء بلادها وضمان أمنهنّ، والقضاء على الفقر الذي يعانين منه كي ينعمنّ بالإستقرار كما جاء في كلام الرئيسة المنتخبة أخيراً.