منذ فترة، قرّر عميد كلية الإعلام في «جامعة دمشق» الدكتور محمد العمر، و الدكتورة نهلة عيسى الأستاذة في الكلية، أن يخرجا الطلاب من منطق التعليم المنهجي الجامد، وعبر استقدام أساتذة من خارج الملاك، لعلّهم يقدّمون خلاصة واقعية وعملية تعتمد على تجربتهم الشخصية. هكذا، دعيت مديرة مكتب قناة «الميادين» في دمشق، ديمة ناصيف، لتلخّص للطلاب شيئاً مما عايشته في الإعلام الحربي على خطوط الجبهات الاولى، وتغطياتها لمعظم المعارك التي دارت في سوريا لصالح قناة شهد لها الاحترافية. أما إذاعياً فكان لـ «شام إف إم» حضور تدريبي في قاعات التدريس من خلال مدير الإذاعة وصاحبها سامر يوسف. الأخير، قرّر أن يحوّل القاعة إلى صالة بروفات على التقارير الإذاعية وغيرها، ورأى أنّه من الضروري الإفادة من السوشال ميديا لتعريف الجمهور المحلّي على شيء من قدرات الطلّاب في خطواتهم الأولى. هكذا، راح ينشر فيديوات و «لايفات» لتدريباته مع الطلّاب، وآخر ما حرّره كان اختبار وظيفة لمادة «الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني» في السنتين الثانية والثالثة. وهو عبارة عن استخلاص مقطع إذاعي من قصيدة «مضناك جفاه مرقده». ولدى سؤاله إحدى الطالبات إن كانت قد أتمّت وظيفتها، أجابته بأداء غنائي لافت للقصيدة المعروفة التي كتب كلماتها أمير الشعراء أحمد شوقي ولحّنها الموسيقار محمد عبد الوهاب!