«ومن هُنا.. من بيروت لؤلؤة المتوسط .. نسْتَذكِرُ معاً ذكرى يومِنَا الوطني المجيد» تغريدة للقائم بالأعمال السعودي وليد البخاري دوّنها يوم الخميس الماضي على حسابه على تويتر، مصحوبة بصورة لصخرة الروشة، مضاءة بالعلم السعودي. تدوينة استطاعت تحريك الرأي العام اللبناني على المنصات الإفتراضية، بعدما بلغت درجة الإستفزاز أوجها. التغريدة والصورة المرفقة أثارتا موجة غضب واسعة على تويتر، كانت اقرب الى «إنتفاضة» شعبية، على استباحة المملكة بمعية «بلدية بيروت» و«محافظتها» للكرامة الوطنية، في استخدام مَعلم لبناني للإحتفال بالعيد الوطني للسعودية الـ88.


ولم يُكتف بوضع العلم السعودي على الصخرة العملاقة، بل عمد الى إضاءتها أيضاً بصور لكل من ملكها سلمان بن عبد العزيز، ووليّ عهده محمد بن سلمان، في مشهدية استفزازية لشرائح كبيرة من اللبنانيين. لم يجد هؤلاء سبيلاً في التعبير عن غضبهم وسخطهم مما يحدث في العاصمة اللبنانية، سوى استبدال صور الملوك والأمراء السعوديين بصور لأطفال اليمن الجائعة والهزيلة، أو المذبوحة على يد «مملكة الخير».