ما زالت أصداء اللقاء العاطفي والمؤثر، المتلفز بين أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله، ومجموعة «روح الأمين»، حاضرة بقوة. اللقاء عرضته «المنار» يوم الأحد الماضي، تزامناً مع نشر مقاطع قصيرة على مواقع التواصل الإجتماعي. كانت المرة الأولى التي يفتح فيها «السيّد» قلبه للشباب ويحدّثهم عن نجلهم الشهيد هادي نصر الله، ويظهر هذا الجانب العاطفي الكبير في شخصيته وتواضعه أمام هؤلاء، وبالتالي أمام آلاف المشاهدين. مشهدية احتلت أذهان من تابعها، طيلة الأيام الماضية، حتى انتشر أمس، وضمن إحياء الليالي العاشورائية في «مجمع سيّد الشهداء» (الضاحية الجنوبية)، فيديو قصير للسيد نصر الله، يجهش فيه بالبكاء لدى إستعراضه سيرة الإمام الحسين: «سنقول للإمام الحسين كما قال أئمتنا من هوان الدنيا على الله سبحانه وتعالى».


لحظة تلفزيونية نادرة سجلتها كاميرا «المنار» أمس، حيث توقف «السيّد» عن الكلام، وترك دموعه تذرف في حب الحسين، وتأسياً على ما أصابه. ثوان معدودة قليلة، قبل اختتام خطابه، انتهت أيضاً، بكلام تخنقه العبرة والتأثر. لم يشأ الحاضرون في «المجمع» أن يتركوا سيدهم يبكي بحرقة. هكذا، استدارت الكاميرا الى هؤلاء، الذين هبّوا من أماكنهم، وراحوا يعبّرون بقبضاتهم عن حبهم لسيد المقاومة ويشاركونه هذه اللحظة المؤثرة من عمره. الشريط الذي هزّ اللبنانيين/ ات والعرب أمس، انتشر بطفرة على مواقع التواصل الإجتماعي، وتفاعل معه هؤلاء كما الجمهور الحاضر في المجلس العاشورائي. وقد أراد المعلقون/ات، لو يكفكفوا دموع «السيّد» الغالية، التي تفاعلوا معها بعاطفة لافتة.