تحظى رابعة الزيات بشعبية لافتة في سوريا، وبدا ذلك واضحاً خلال تصويرها برنامجها الجديد «لنا مع رابعة» على قناة «لنا» السورية التي تتّخذ من وسط بيروت مركزاً لها. المقدمة اللبنانية صوّرت أخيراً 4 حلقات من عملها التلفزيوني الحواري، وتحديداً في حلب واللاذقية وطرطوس، وكان الحضور بالآلاف. وقد نشرت الزيات صوراً وفيديوهات لها من موقع التصوير، كاشفة حجم تفاعل الجمهور الذي أتى من جميع المناطق. اللافت أن القائمين على برنامج «لنا مع رابعة»، أحبوا أن يحوّلوه إلى مهرجان، فأعلنوا عن تصوير الحلقات قبل فترة، طالبين من المتابعين الحضور لمشاهدته مباشرة على الهواء. مع العلم أن الحلقات ستعرض في برمجة الخريف المنتظرة. في هذا السياق، قالت الزيات في حديث لـ«الأخبار» «لقد تزامن إنطلاق برنامج «بعدنا مع رابعة» على قناة «الجديد»، مع إندلاع الحرب السورية. لذلك حرصت في كل حلقة على إستضافة فنان سوري ليتحدث عن حياته ومشاريعه. أحببت أن ألقي الضوء على الفرح السوري بعيداً عن الحزن المخيّم. من هذا المنطلق، بدأت القاعدة الشعبية تتراكم، وفوجئت بحجم التفاعل مع الحلقات التي بثت سابقاً». لكن ماذا عن تصوير برنامج «لنا مع رابعة»؟. تجيب: «لقد تحوّل البرنامج إلى ما يشبه المهرجان، ولديه طابع شعبي لأنه عمل تلفزيوني مع الناس. صوّرت حلقتين في مدينة حلب، ووصل عدد المتفرّجين إلى 20 ألفاً. بينما الحلقة التي صورتها في اللاذقية وطرطوس تخطّى عدد متابعيها نحو 50 ألفاً من جميع المناطق المحيطة». وتضيف: «تلك الحلقات استغرقت ساعات من التصوير، وكان تفاعل الناس معها لافتاً، خاصة إصرارهم على متابعة التصوير من أوله الى نهايته». عند سؤالها حول تجنبها الكلام في السياسة، تجيب: «ليس من الضروري المجاهرة بالموقف السياسي. من الطبيعي أن نقف إلى جانب سوريا ونلقي الضوء على نجاح الفنانين فيها. في عزّ الأزمة السورية، سافرت إلى دمشق وحللت ضيفة على أحد برامج قناة «سما»، وطلبت من الفنانين السوريين والعرب زيارة سوريا والتعبير عن حبّهم لها». تختتم الزيّات كلامها بالقول بأنها ستصور قريباً ثلاث حلقات من الشام، ولاحقاً ستنتقل الكاميرا إلى بيروت لتجول في بعض المدن.