وزير الصحة غسان حاصباني، الذي تحرّك بعد تدخّل وزيرة الشؤون الاجتماعية عناية عز الدين، وصف في تغريدة له، العاملين على تأمين المبلغ بالمستغلّين لحالة الصبي، ما استدعى ردوداً مضادّة من هؤلاء. حاصباني وعد بإحالة ملف العوطة إلى مجلس الوزراء. لكن، وفي انتظار الإقدام على هذه الخطوة والتحرّك المنتظر من الدولة، استطاع الشبّان الثلاثة تأمين مبلغ 15 ألف دولار جرّاء التحشيد الإلكتروني، فيما بدت لافتة مراعاتهم للشفافية في إطلاع الرأي العام على كل ما يحدث في ما يخص جمع المبلغ. لم يتوقف الناشطون هنا، بل بادروا أمس الأحد، إلى توزيع صنادق تبرّع خلال مباراة كرة القدم التي جرت بين فريقي «النجمة» و«العهد». وكانت المفاجأة تأمين مبلغ 20 ألف دولار إضافية من مشجعي الفريقين اللبنانيين.
شعورٌ مِنَّا بالمسؤوليةِ أمامَ الحملةِ الإنسانيةِ المتعاطفةِ لإغاثة الطفل
— Waleed A. Bukhari (@bukhariwaleeed) August 19, 2018
#محمد_العوطة
مُبادرةُ #أُمنيةٍ تقدَّمتْ بمبلغ10,000$
كرسمٍ متبقٍّ من العلاج. #مملكة_الإنسانية#تبرع_للطفل_محمد_العوطة pic.twitter.com/qAcJOmGX7x
بعد كل هذه الضجة ونجاح الشبان الثلاثة في إنقاذ حياة الطفل المصاب، لم يوفّر القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان وليد البخاري المناسبة. غرّد الأخير، أمس، معلناً دعم المملكة للطفل بمبلغ 10 الآف دولار كشعور من بلاده «بالمسؤولية». تغريدة أعادت تظهيرها العديد من القنوات اللبنانية، لتلميع صورة «مملكة الخير».
غير أنّ الرد كان جاهزاً من القائمين على مبادرة دعم الطفل الصغير، إذ طالبوا بتحويل المبلغ إلى اليمن لدعم أطفاله الذين ترتكب السعودية في حقّهم أبشع المجازر، وآخرها مجزرة صعدة التي استهدفت فيها المقاتلات السعودية حافلة أطفال.
نحن ك مسؤولين عن حملة @afif_shoman_a @NourOusama #تبرع_للطفل_محمد_العوطة وبتكليف من اهل المريض نطالب بتحويل هذا المبلغ الى اهالي أطفال مجزرة #ضحيان في اليمن عله يكفر لكم بعض الشّيء وشكراً سلف@bukhariwaleeed https://t.co/ETJqg9qyYh
— عامر حلاّل 🇱🇧 (@amer_hallal) August 19, 2018