ليست المرة الأولى التي تخضع فيها شبكة bbc البريطانية للضغوط الصهيونية التي تجبرها على تعديل عناوين تقاريرها وأخبارها العاجلة. أمس، قدمت وزارة الخارجية الإسرائيلية شكوى بحق «هيئة الإذاعة البريطانية»، على خلفية عنونتها على موقعها الإلكتروني: «القصف الجوي الإسرائيلي: قتل إمرأة حامل وطفلتها»، ضمن تغطيتها للعدوان الإسرائيلي الذي شنه الإحتلال على قطاع غزة، وأودى بحياة 3 فلسطينيين، بينهم إمرأة حامل وطفلتها الصغيرة. وبعد ضغوط إسرائيلية مورست ضدها، سرعان ما لجأت bbc، الى تغيير عنوانها، فقد أفادت «القناة السابعة» العبرية أمس بأن «إسرائيل غاضبة من قناة bbc»، لنشرها هذا العنوان. هكذا، بسحر ساحر، أضحى عنوان الخبر عينه بعد ساعات قليلة على هذا النحو : «القصف الجوي من غزة يقتل إمرأة وطفلاً بعد سقوط صواريخ على الأراضي الإسرائيلية». وكان المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصهيونية إيمانويل نخشون، قد أوعز الى bbc، بتغيير عنوانها على الفور. إذ دوّن على حسابه على تويتر، بأن من استهدف هم «الإسرائيليون، من قبل حماس، والجيش الإسرائيلي تحرك لحمايتهم»، وأضاف تعليقاً على عنوان bbc: «هذا العنوان هو تحريف متعمد للواقع (..) غيّروا العنوان فوراً».



وللشبكة البريطانية تاريخ في تعديل عناوينها وسياستها التحريرية كرمى لعيون «إسرائيل». فقد اعتذرت قبل شهرين، عن خبر مراسلها اندرو مار الذي أفاد بأن «إسرائيل قتلت كثيراً من الأطفال الفلسطينيين»، واتهمته بـ «الإخلال بقواعد التحرير الصحافي»، بعد سلسلة مسيرات «العودة»، التي نظمها الفلسطينيون في الداخل. كذلك فعلت لدى نشرها تقريراً عن «قتل قلسطينيين في القدس بعد مقتل جندية إسرائيلية»، لتعدّل العنوان لاحقاً بعد ضغوط إسرائيلية، ويضحي على الشكل التالي: «مجندة إسرائيلية طعنت حتى الموت».