يوم واحد فصل بين الضجة التي أثارتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية حين نقلت حديثاً للمخرجة السعودية هيفاء المنصور تعلن فيه عن إستعدادها للتعاون مع منتجين إسرائيليين، وبين تصرف الطالب السعودي بدر سلمان الملحم الذي حاز الميدالية الفضية في «أولمبياد الدولي للكيمياء»، الذي أقيم في التشيك وسلوفاكيا. فيديو قصير للطالب السعودي استطاع إثارة ضجة كبيرة حوله، حين قام في حفلة مراسم التتويج أمس، بالابتعاد عن الطالب الإسرائيلي الذي وقف الى جانبه حاملاً العلم الصهيوني. الملحم سرعان ما اتجه الى المقلب الآخر، الى جانب باقي زملائه، وصودف أن وقف الى جانب الطالب الإيراني، بعدما فرّ من «الإسرائيلي». طبعاً خطوة الطالب السعودي، لاقت ترحيباً عالياً على مواقع التواصل الإجتماعي، فحظي بإشادة عالية، بخاصة أنه رفض أن يكون الى جانب علم «إسرائيل» في وقت تنزلق فيه النخب الثقافية والإعلامية سيّما السعودية الى مستنقع التطبيع مع العدو.


ومع أن ما قام به الطالب السعودي يعدّ نادراً هذه الأيام، الا أن الأزمة الخليجية بين السعودية وقطر، ما زالت ترخي بثقلها على المشهد. فقد كان لافتاً الاسلوب الذي تعاطت فيه «الجزيرة» مع هذا الحدث. إذ سخرت القناة القطرية من تصرف الملحم، بإعتباره وقف الى جانب زميله الإيراني، في وقت تبتعد فيه «الرياض علناً عن طهران وتقترب من تل أبيب»، ومن تصرف المملكة التي تدفع المليارات في سبيل التطبيع، ويأتي «شاب ويحرقها بكل عفوية»، كما جاء في مضمون الخبر.



.