لم تكن معركة الانتخابات النيابية على السوشال ميديا أقل حدةً من تلك الدائرة على الأراضي اللبنانية. فقد عبّر الإعلاميون عن آرائهم على مواقع التواصل الاجتماعي، تحديداً تويتر الذي تحوّل إلى منصّة سياسية بامتياز، استحالت مسرحاً لصور الإعلاميين خلال الادلاء بأصواتهم، ولبعض الفيديوهات التي التقطوها خلال تنقّلهم في الدوائر الانتخابية.وكان الإعلاميون البعيدون عن عملية تغطية الانتخابات الأكثر نشاطاً وتفرّغاً في الفضاء الافتراضي. نيشان ديرهاروتيونيان كان الأنشط على تويتر على سبيل المثال. في الصباح الباكر، غرّد ضمن هاشتاغ #انتخابات_لبنان: «فَلْتَكُن مشيئة وطن وَلْيَفُزْ الأفضل. #انتخابات_لبنان». ومع ارتفاع حدّة المنافسة، عاد نيشان بعد ساعات ليغرّد قائلاً: «أشاهد القنوات اللبنانية. المراسلون: مِنْهُم عارفٌ مُفَوَّهٌ حاضِر، وَمِنْهُم مُلِمٌّ فَصيحٌ آسِر، وَمِنْهُم غَضٌّ هاوٍ حائر، وَمِنْهُم نَجِّنا يا ساتر... أعانَكُم الله وعافاكُم جميعاً. #انتخابات_لبنان».


من جانبه، توقّف زافين قيومجيان عند القانون الجديد، مغرّداً «القانون عاطل. والتحالفات أعطل. والمنطق السياسي بالبلد أعوج. بس انتخبت لأنو الديمقراطية حقها دم. #انتخابات_لبنان». تغريدة مقدّم «سيرة وانفتحت» (قناة «المستقبل») كانت الأبرز بين كلام زملائه الذين لم يعرّجوا على القانون الانتخابي أبداً، بل ركّزوا على تشجيع المواطنين للإدلاء بأصواتهم فقط.


على الضفة نفسها، تابعت كريستين حبيب التطوّرات السياسية وغرّدت صباحاً «اليوم صوتك بيسوى أكتر من 100 أو 500 أو حتّى 1500 دولار. اليوم صوتك بيسوى 4 سنين جايي تعيش فيها بكرامة. صوّت ل يللي بيعرف قيمة صوتك». كريستين التي تركت قناة «الجديد» قبل عام ونصف العام تقريباً، تابعت الانتخابات منذ اليوم الأول وخصّصت صفحتها على تويتر للحدث السياسي اليوم. على الضفة الأخرى، لا تترك رابعة الزيات فرصة إلا وتعبّر عن رأيها السياسي بالمعركة، قائلة «اليوم آخر يوم بيسمعوا أصواتكن ما تفّرطوا بهالفرصة». أما مديرة الأخبار في قناة «الجديد» مريم البسام، فقد لجأت إلى عبارة مختصرة تعبر عن تفاؤلها بالعرس الديمقراطي، قائلة «#انتخابات_لبنان... حلوة يا بلدي». على الجهة الأخرى، فضّلت يمنى فوّاز أن توصل رسائل سياسية لمواكبة التطوّرات، ووجّهت سهامها إلى ايلي ماروني المرشح عن دائرة زحلة، لتقول: «تذكّروا قبل ما تصوتوا، في نواب ما لازم ننسى شو قالوا! وللمرأة خصوصاً، النائب ايلي ماروني: للمرأة دور في اغتصابها! واجبنا نذكر #إنتخابات». أما ريما مكتبي التي تركت العمل في القنوات اللبنانية وإنضمت إلى قناة «العربية» منذ عام 2005، فقد غرّدت «لن أتوقّف عن الحلم. يوماً ما لبنان سيكون بلداً مستقلاً ومزدهراً تديره دولة بكل ما في الكلمة من معنى. لنر ما إذا كانت انتخابات لبنان خطوة الى الامام».