كان المجهول هو مصير برنامج «b.b.chi» («شي.أن.أن» سابقاً) الذي قدّم منه موسماً يتيماً على قناة lbci. فقد غاب العمل الساخر عن المشاهدين ولم يعد بموسم آخر في برمجة الخريف. بين التأجيل والجمود، وضع «b.b.chi» على «الرفّ»، ولم تُسحب بطاقته بعد، فيما لم يتضح لغاية الآن ما إذا كانت lbci ستعيده إلى الشاشة أو ستستغني عنه كلياً، أو أنّه سينتقل إلى قناة أخرى. وكانت أنباء قد ترددت عن أنّ قناة mtv فتحت «ذراعيها» للمشروع ولا تزال تنتظر الجواب النهائي لفسخ العقد مع المحطة التي يديرها بيار الضاهر. فريق العمل المؤلّف من سلام زعتري وفؤاد يمين وعباس جعفر وعبد الرحيم العوجي وجنيد زين الدين، راح يفتش عن برنامج تلفزيوني قد يجمعهم معاً. في البداية، كان وسام سعد (أبو طلال) أوّل المنسحبين من البرنامج بعدما قدّم مواسم عدّة من «شي.أن.أن» على قناة «الجديد». بعدما توقّف «b.b.chi»، كان الفريق يطمح لإيصال رسالته الساخرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن المشروع لم يستمرّ. فالخلافات بين الفريق عكّرت أجواء الانسجام، مما حال دون انتقاله إلى الفضاء الافتراضي للتعبير عن المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية ضمن أسلوب يمزج بين السخرية والهجاء. فعلى الرغم من أنّ الفترة الحالية التي تسبق الانتخابات النيابية ملائمة لـ «b.b.chi»، غير أنّ البرنامج غاب تماماً. هنا، اتّجه سلام زعتري نحو تصوير برنامج «لوين واصلين» الذي تقدّمه ديما صادق على lbci (كل خميس 20:30). هذا الأمر لم يمرّ مرور الكرام بالنسبة إلى mtv التي توقّفت عنده كثيراً، فيما يتوقّع أن يؤدّي ذلك إلى عرقلة انتقال «b.b.chi» إليها.
أما فؤاد يمين، فقدّم موسماً جديداً من «نقشت take me out» اختتم قبل أيّام، ويحضّر لمجموعة مشاريع تمثيلية جديدة، فيما تحدّث جنيد أخيراً في إحدى المقابلات عن عودته إلى الشاشة الصغيرة في برنامج يُعرض في الخريف المقبل، من دون أن يحدّد طبيعته. كذلك الحال بالنسبة إلى عباس جعفر الذي ينشغل حالياً بالعديد من المسلسلات والأفلام، آخرها «الهيبة...العودة» الذي سيعرض في رمضان المقبل.
إذاً، تبعثر فريق «b.b.chi»، وبات عدم اجتماع أعضائه على طاولة واحدة أمراً شبه محسوم. فهل ينضمّ هؤلاء تحت لواء برنامج ساخر، أم يكون الفراق سيّد الحال؟