كما كان متوقعاً، احتفى إعلام الخليج بالعدوان الثلاثي الذي نفذته كل من الولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا وبريطانيا، على الأراضي السورية، فجر أمس السبت. احتفاءٌ بلغ الذروة، وتوزع على الشاشات وفي المطبوع أيضاً.بدا التهليل بهذا العدوان جلياً. توسله الإعلام الخليجي حتى قبيل تنفيذه، مع تحشيد واضح للدور الأميركي في قرار ضرب سوريا. وازداد الأمر وضوحاً، تأييد «مجلس التعاون الخليجي» أمس للعدوان الثلاثي على دمشق.
صحيفة «عكاظ»، السعودية، عنونت على صفحتها الأولى اليوم: «صواريخ الفجر تدمرّ معامل بشار.. واشنطن تؤكد سحق جميع الأهداف وتكذب إدعاءات موسكو ودمشق»، واصفة ما حدث في متن الخبر بـ «أكبر تدخل من قبل قوات غربية ضد نظام بشار الأسد». أما «الشرق الأوسط»، فتصدرت صفحتها الأولى اليوم صورة قالت إنها من «مركز الأبحاث العلمية» المدمّر قرب دمشق، جراء الضربة الغربية، مذيلة بمانشيت، تفيد بأن هناك تأييداً سعودياً، خليجياً، دولياً للضربة، وأن الأخيرة فرضت «الخطّ الأحمر»، وهذا ما ظهّرته أكثر في مضمون الخبر، عندما أعادت التأكيد بأن «الضربة أعادت فرض الخط الأحمر، أمام استخدام الكيميائي على حد تعبيرها.
أما صحيفة «الحياة»، فتحسرت في مانشيت نسختها اليوم، بأن الضربة لم توقع ضحايا، ولم تتخللها مفاجآت! فقد عنونت «ضربة الفجر، مئة صاروخ، بلا مفاجآت ولا ضحايا».