باسم الحكيم
لم تتمكن lbc من تحقيق خرق في الموسم الرمضاني، وخصوصاً عبر فضائيّتها التي قدمت برمجة متواضعة جداً. حال القناة الأرضيّة كانت أفضل قليلاً، لكن مواكبة الأحداث الرياضيّة، حال دون إنهاء المسلسلات في وقتها الطبيعي. والنتيجة أن «ذيول» هذه الأعمال امتدت حتى يوم أمس.
وبعد الخيبة الرمضانية، تعد المحطة مشاهديها بنقلة نوعيّة وبموسم خريف منعش، يضمّ برامج حصريّة ومتنوعة وإنتاجات عربية من المحيط إلى الخليج، وصولاً إلى تركيا والهند، مع تغيير في شكل نشرة الأخبار ولوغو جديد، هو نفسه لوغو الأرضية مذيلاً بعبارة «الفضائية اللبنانيّة» في محاولة لاستعادة رصيد خسرته في الآونة الأخيرة. ووجدت المحطة حلاً في الاستغناء عن فكرة النجوم «فوق العادة»، والبحث عن نجوم آخرين. واستعانت بأفكار عالميّة مرّة أخرى وعادت إلى مغازلة المشاهد السعودي بعد الأزمة الشهيرة التي سبّبها برنامج «أحمر بالخطّ العريض».
هكذا، تعد الفضائيّة مشاهديها بثوب جديد: في النسخة العربيّة من Celebrity Duets (دويتو المشاهير)، تقدم منافسة بين مشاهير عرب من مختلف المجالات يؤدون مع فنّانين نجوم دويتوهات غنائيّة، أمام لجنة تحكيم متخصّصة وبحضور الجمهور وتصويت المشاهدين. وحتى الآن، لم يستقر رأي المخرج طوني قهوجي على
المذيع.
وغيّرت المحطة من عادتها، ولم تلجأ إلى صناعة نجم جديد في عالم الإعلام، بل تعاقدت مع إعلاميين شباب لتقديم برنامج «عن جد» لمواكبة القضايا الفنية وكواليس الوسط، وأبرز المرشحين رودولف هلال ورجا ناصر الدين. وهو ما يطرح سؤالاً عن تمكّن هذا الثنائي الذي اشتهر في مجلة «الجرس»، وعلى أثير إذاعة «صوت الغد» من مواكبة رصانة lbc.
وتعود وفاء الكيلاني في موسم جديد من برنامجها «بدون رقابة» (الأربعاء 21:30)، الذي أثار جدلاً واسعاً في عرضه الأوّل، وحتى في إعادته على «القاهرة والناس» في رمضان الماضي. إضافة إلى حلقات جديدة من ألعاب وتحديات The Price is Right بلا TVA مع طوني بارود، ثم برنامج السينما والنجوم In Touch (الخميس 19:00) مع برونا طعمة.
ودراميّاً، تجدّد lbc مغازلاتها للمشاهد السعودي مع «عمشة في ديرة النسوان». وما إن انتهت معاناة عمشة (مروة محمّد) مع قيادة السيارة في «عمشة بنت عمّاش» وزواجها من راشد (عبد الله العامر)، يسافر الزوجان في رحلة سياحيّة، فتقع الطائرة في جزيرة تحكمها النساء. وتستكمل المحطة مشوارها مع الدراما التركيّة المدبلجة مع «الوعد» (من السبت الى الأربعاء 19.00)، الذي يتناول قصة زوج يعيش حياة مزدوجة بين اسطنبول ودمشق، وصراعاً بين حبّه لزوجته وعهد قطعه لأخيه قبل
موته.
وبعد عرضه الأرضي في رمضان، تعطي lbc فرصة لمشاهديها لمتابعة «ذاكرة الجسد» (يوميّاً 20:00) عن رواية أحلام مستغانمي، وسيناريو وحوار ريم حنا وإخراج نجدت أنزور، وبطولة جمال سليمان وأمل بوشوشة، وظافر العابدين وجهاد الأندري. ويروي العمل قصة الرسام الجزائري خالد بن طوبال الذي فقد ذراعه خلال مشاركته في صفوف الثورة الجزائرية. وبعد ربع قرن، يقع في غرام ابنة المناضل الذي عمل تحت إمرته أيام الثورة.
هل تتمكّن المحطة من إعادة المشاهد الخليجي إلى أحضانها؟
ومع ذلك، أرادت القناة إعطاء فرصة ثانية لجميلات أثبتن مرارة تجربتهن الرمضانيّة، وفرصة أولى لشابين يأتيان من خلفيّة إذاعيّة لا تشبهها، فهل يتحسن أداء الجميلات، ويفاجئنا الشابان بتقديم مادة تتناسب مع توجه المحطة الرصين، من دون السقوط في مستنقع الإثارة؟ وماذا عن المشاهد الخليجي؟ هل تتمكن من إعادته إلى أحضانها مجدداً؟ ثم هل تنجح في استعادة شيء من بريقها
المفقود؟
في انتظار تشرين
شاءت «lbc الفضائيّة» أن تطلق برمجتها الخاصة لموسم الخريف في موعد واحد، هو مطلع تشرين الأوّل (أكتوبر) المقبل. وباستثناء برنامج «بدون رقابة» مع وفاء الكيلاني الذي تنطلق حلقاته في غضون أيّام، وعودة برامجها المتوقفة قبل رمضان، لن تقدّم القناة في شهر أيلول (سبتمير) الحالي سوى المسلسلات، إضافة إلى الشكل الجديد لنشرتها الإخباريّة وتغيير اللوغو. كما لم تعلن المحطة عن برنامجين كوميديين أحدهما «مدام أنتيكا» مع باسم فغالي، رغم أن قناتها الأرضية، تبدأ بعرضه الأربعاء المقبل (20:45)، وبرنامج من نوع ستاند أب كوميدي، يجمع جو قديح وزينة دكّاش (الصورة)، ينتظر حاليّاً بلورة أفكاره الأخيرة.