إذا كنت من هواة تجميع القطع الفنية الفريدة من نوعها، ها هو جوني فرح يقدم لك هذه الفرصة. عرفنا جوني فرح العائد إلى بيروت من الدانمارك، عندما افتتح محله IF الذي عرض ثياباً تحمل توقيع مصممين عالميين في أواخر السبعينيات. ثم افتتح آخر في نيويورك، حيث أدى دوراً مهماً على صعيد ساحة الموضة، وفي دبي أيضاً. أما شهرته الأكبر فكانت مع صناعة الحقائب والأحزمة والأحذية والأكسسوارات من الجلد للنساء والرجال.
يتميز عمل فرح باعتماده الكامل على العمل الحرفي اللبناني، واستعماله للجلد والتلوين الطبيعي. واليوم، صارت إنتاجاته تباع في معظم أنحاء العالم، كأوروبا وأميركا وآسيا، وترتديها شهيرات كثيرات ككارلا بروني، جانيت جاكسون، هالي باري ... وأخيراً قدم فرح تجربة جديدة في العمل مع فنانين آخرين ضمن تصاميمه. وقد افتتح تلك السلسلة بالتعاون مع الرسام اللبناني جان مارك نحّاس (الصورة).
احتضنت واجهة محل جوني فرح في منطقة الصيفي، معرضاً صغيراً لبعض أعمال نحاس ابتداءً من 12 كانون الأول (ديسمبر) الحالي. أما أمس، فقد عرضت للبيع مجموعة صغيرة وفريدة لجزادين صنعها فرح من لوحات نحّاس. وبامتلاكك قطعة من هذه المجموعة، تضمن أنك الوحيد الحاصل عليها، وتحمل إمضاءين: جوني فرح وجان مارك نحّاس الذي احتل مكانته في المشهد التشكيلي اللبناني.
لوحة جان مارك شخصية جداً في التعبير عن هواجس ذاتيّة وجماعيّة، أبرزها الحرب. تتميّز بخطوطها السوداء العريضة، مع استعمال خاص ومينمالي في استعمال اللون. لعب أيضاً على التقطيع والفضاء والأسطورة، موغلاً في اللاوعي المضطرب بالرغبات والمخاوف. الحدث البيروتي يعيد إلى الأذهان تجربة شهيرة لإيف سان لوران الذي أدخل إلى تصاميمه ذات مرّة: موندريان، وأندي ورهول، وبيكاسو وفان غوغ ... كما أوحت لوحة غوستاف كليمت لجون غاليانو بعض تصاميم آخر مجموعاته التي قدمها في «دار ديور». الأمثلة كثيرة في العالم، حين كان الفنانون في عالم الموضة يبحثون عن مشاريع تعاون مماثلة، وها هو جوني فرح ينضم إلى هذه التجربة اليوم. لن تكون هذه الفرصة الأخيرة لحدث مماثل. سوف يستكمل فرح هذه السلسلة ضمن مجموعات مقبلة، مع المصوّر جو كسرواني، والرسامة رانيا سراقبي.



محلّ جوني فرح ـــ شارع سعيد عقل، «الصيفي فيلادج» (بيروت) ـــ للاستعلام: 01/974808