هذه السنة أطفأ «مهرجان بيروت للرقص المعاصر» (بايبود) عامه العاشر، مرسّخاً بيروت منصة للرقص المعاصر. كذلك احتفل «أصدقاء الدمى» بعيدهم الثلاثين، فيما شاهدنا عرض الكاباريه «هشك بشك شو» على مدار السنة في «مترو المدينة». خشبات بيروت احتضنت مسرحيات لمخضرمين وأخرى لتجارب شابة. هكذا عرضت «من الآخر» لعايدة صبرا، و«مجزرة» لكارلوس شاهين، و«خدني بحلمك مستر فرويد» لجلال خوري.

وكنا على لقاء مع عرض «وتدور» الراقص لعمر راجح، و«فاطمة» للكوريغراف الشاب علي شحرور. فرقة «زقاق» أثبتت حضوراً لافتاً هذه السنة من خلال «جنة، جنة، جنة». كذلك كان «دوار الشمس» على موعد مع مهرجان «آغورا»، مختبر فنون الفرجة الذي أطلقته حنان الحاج علي وعبد الله الكفري. في صور الجنوبية، افتتح قاسم اسطنبولي «سينما الحمرا»، بالتزامن مع إطلاقه الدورة الأولى من مهرجانه المسرحي الذي دعا عروضاً عربية ومحلية. «مسرح المدينة» احتضن الدورة الثالثة من ملتقى «مشكال» للشباب، فيما أطلق «بايبود» و»ارتجال» مهرجاناً مشتركاً تحت عنوان CO2. في سوريا لم تستسلم الخشبات لنيران الحرب. مسرح «نقابة الفنانين» في حلب احتضن «مهرجان حلب المسرحي للهواة»، وفي اللاذقية عرضت «عنبر رقم مليون» لفرحان الخليل في «المسرح القومي». وفي «مسرح القباني» في دمشق، عرضت «نديمة» لعلي صطوف. كذلك تسرّبت الأعمال السورية إلى المسارح البيروتية؛ فشاهدنا «أنتيغون السورية» لعمر أبو سعدة، و»فوق الصفر» لأسامة حلال. وبعد غياب طويل، شهدت تونس عودة الأسعد بن عبدالله إلى الخشبة في عرضه «المنسية» الذي قدّمه ضمن «مهرجان قرطاج الدولي».