وبعد 100 وعامين من الأحلام والشعر، رحل سعيد عقل (1912) من دون أن يضع موته حداً للإشكاليات التي خلّفتها آراؤه ومواقفه السياسية. من فلسطين، انطفأ سميح قاسم (1939) آخر وجوه «ثالوث» شعراء المقاومة بعد توفيق زياد ومحمود درويش. وودّعت تونس علي الأسود المرزوقي (1939) الذي أسهم في التجديد بشعرها الشعبي، والمفكر عبدالوهاب المؤدب (1944). ومن المغرب انسحب المفكّر المهدي المنجرة (1933) الذي دافع عن حق العالم الثالث في المعرفة والحياة، والتشكيلي فريد بلكاهية (1934) الذي أسهم في الحداثة الفنية المغربية. أما مصر فقد خسرت أحد يسارييها المناضل والمترجم سعد زهران (1926)، و«ساقي الأرواح» شيخها سلطان الإنشاد الديني أحمد التوني. كما ودّعت مصر الروائية رضوى عاشور (1946)، وفتحية العسال (1933) بعد مسيرة تربو على أكثر من 57 مسلسلاً عن قمع المرأة والاستبداد السياسي.