مساء اليوم، سيكون الجمهور اللبناني على موعدٍ مع عازف العود، والمغنّي، والملحّن، والمؤلّف الموسيقي اللبناني شربل روحانا وفرقته في بْكِرزاي. يشتمل برنامج الحفلة على «روزانا»، و«منارة»، و«تركني الليل»، و«سلامي معك»، و«فلامنكو»، و«لشو التغيير؟»، إضافةً إلى مقطوعات موسيقية وأغنياتٍ محبَّبة سيستعيدها صاحب «سلامات» في جوّ وإطار مختلفَين، وقد عزفها وغنّاها سابقاً في حفلات شعبية في مناطق كثيرة من لبنان... علماً أنّ «الجديد يتبدّى في طريقة العزف والغناء التي تتغيّر باستمرار، فالموسيقيّ أو المغنّي باستطاعته أن يلوّن أداءه ويغيّره ويُثريه ارتباطاً بمزاجه في لحظة العزف أو الغناء» على حدّ تعبير روحانا الذي يردف قائلاً: «كل حفلة تختلف عن الأخرى لأنّ الأهم ـــ في موازاة المادّة الموسيقية والعازفين ــــ يتمثّل في المكان والجمهور وهندسة الصوت، وثمّة عوامل عديدة تؤثّر على العرض الموسيقي والغنائي».أمّا الموسيقيون المشاركون في الأمسية، فبدأ بعضهم بالتعاون مع روحانا منذ التسعينيّات: على الكمان أنطوان خليفة، وعلى الدرامز فؤاد عفرا، فيما ينتمي الجزء الآخر من الموسيقيين إلى جيل الشباب، ويتعاون هؤلاء مع روحانا «بحكْم القَرابة والمهارة في آن»، ومنهم يذكر نديم روحانا (أكورديون)، وزاد خليفة (إيقاعات). يقول لنا: «أعمل منذ أعوام مع بعض الموسيقيين الآخرين الذين سيشاركون في الأمسية أمثال مارك أبو نعوم (بيانو)، مكرم بو الحسن (كونترباص)، إيلي يمّوني (إيقاعات)، والكَوْرس (إلياس زيادة، وميلاد الزغبي، ومارك نصر)».
بسبب وضع البلد وظروفه الصعبة في ظلّ الحالة الراهنة التي تؤثّر على روحانا، وعلى جميع اللبنانيين، «فكلّما سألني أحدهم «كيف حالك؟»، تذكَّرتُ أنّ حالي وحالنا كحال البلد تماماً، أفكّر أنّه ربّما نستطيع عبر الحفلات الموسيقية التي نقدّمها أن ننجح في الخروج مع الجمهور من نطاق هذه الأحوال وثقلها، إلى فضاءٍ أوسع لا يقتصر زمنياً على ساعةٍ ونصف الساعة أو ساعتين... بل نتمنى أن يؤثر كل ذلك تفاعلياً بشكل إيجابي لساعات عديدة وأيّام إضافية». ويتابع: «انطلاقاً من ذلك، أدعو كلّ الناس الذين يعرفوننا منذ تسعينيّات القرن الماضي أن يتواصلوا معنا مجدّداً عبر حضورهم في هذه الحفلة. أما الذين لا يعرفوننا بعد، فأهلاً وسهلاً بهم، فليأتوا ليتعرّفوا إلينا موسيقياً وغنائياً مثلما سنتعرّف بدورنا إلى بْكِرزاي، هذه البلدة الشوفيّة الجميلة التي نعرفها حتى الآن عبر الصوَر فقط. كم جميلٌ لَوْ نتشارك في اجتراح جوٍّ جديد في هذا المكان الرائع. ما أحوجنا إلى الموسيقى وهي ــ مع الموسيقيين أيضاً ــ كفيلة بإنقاذنا ونقْلنا إلى عالمٍ آخر».

* شربل روحانا في بكرزاي: اليوم ــ السابعة والنصف مساءً ـ بكرزاي (الشوف) ـ تُباع البطاقات في «مكتبة أنطوان»