لطالما كانت طرابلس مدينة محبّة للسينما، فحتّى نهاية القرن العشرين، توزّعت في أرجائها أكثر من ثلاثون صالة سينما. رغم هذا الحبّ، إلّا أنّ السينما اللبنانيّة لم تصوّر عاصمة الشمال في أفلامها إلّا نادراً، فكانت بيروت النجمة الخاطفة للأضواء السينمائيّة. لكن منذ سنوات، استعادت طرابلس روابطها مع الفنّ السابع بفضل «مهرجان طرابلس للأفلام» وعرض الأفلام وسط مناظر المدينة الطبيعيّة. ضمن فعاليّة «طرابلس جوهرة على المتوسط» التي بدأها «مهرجان بيروت للأفلام الفنيّة» بالتعاون مع «الجامعة الأميركيّة في بيروت»، يعرض يوم الاثنين تحت عنوان «طرابلس على الشاشة الكبيرة» فيلم «ابن القمّرجي» في الجامعة الأميركية في بيروت. يتناول المخرج كارلوس شاهين في عمله قصّة كريم ابن الثلاث سنوات وهو يعبر مدينة طرابلس التي لم تكن الحرب قد وصلتها بعد. كما يعرض فيلم «أنا يا بحر منك» للمخرجة فيروز سرحال، الذي يحكي مغامرة ثلاثة أصدقاء يقررون التغيّب عن مدرستهم ليمضوا يوماً مليئاً بالتجارب الممتعة في مدينتهم طرابلس. تلي عرض الفيلمين، جلسة حوار يديره المخرج هادي زكاك، صاحب كتاب «العرض الأخير» الذي يستعرض سيرة «سيلَما» طرابلس. يحضر الجلسة مخرجا الفيلمين بالإضافة إلى الياس خلاط، ورانيا الرافعي وزينة دكّاش. يفتتح زكاك الجلسة بمقاربة تاريخيّة عن السينما في طرابلس، ويطرح المدينة كموقع لتصوير الأفلام كما يتطرق إلى مهرجان طرابلس السينمائي ليقدّم في النهاية ملخّصاً عن علاقة طرابلس بالسينما بين الماضي والحاضر. تهدف هذه الفعاليّة إلى استكشاف طرابلس عن طريق السينما.«طرابلس على الشاشة الكبيرة»: يوم الاثنين المقبل ـــ الساعة الخامسة عصراً ـــــ الجامعة الأميركيّة في بيروت (شارع بليس). للاستعلام: 01/204984