على مدرّج معبد باخوس، أطلّت «مجموعة الكِنْدي»، مساء أمس الأحد، لإحياء ثاني حفلات «مهرجانات بعلبك الدولية». إنها الزيارة الرابعة للفرقة إلى لبنان والثالثة في مدينة الشمس. رحل مؤسّسها المستشرق جوليان جلال الدين فايس عام 2015، لكنّ مجموعته مستمرة بإشراف عازف الرق عادل شمس الدين وبصوت الشيخ حامد داود، بعد مرور شيوخ الإنشاد الصوفي السوري على الفرقة قبل رحيلهم (حمزة شكّور، صبري مدلل، أديب الدايخ...).استُهلت الأمسية بالتراث الحلبي (مواويل، وموشحات وقدود، وتحية إلى بعلبك مع «يا قلبي لا تتعب قلبي» لفيروز) مع ابن حلب المطرب عمر سرميني، قبل أن يطلّ الشيخ الشامي حامد داود ليؤذّن بدايةً، ومن ثمّ ينتقل إلى الترتيل والإنشاد الصوفي الأصيل. وعندما يبدأ التكرار، «يستيقظ» الدراويش ويبدؤون رقصتهم فتلاً حتى الاتحاد بالخالق، في كوريغرافيا سبقت تيريزا دي كيرسماكر بقرون! الفرقة عبارة عن تخت شرقي تقليدي، أعضاؤه مخضرمون وأساتذة، لكن تبقى أرشقهم التونسية خديجة العفريت (قانون).