«حشد في حقول 1» (أكريليك على قماش ـــ 100 × 80 سنتم)
الناس الحاضرون في لوحات قديح بلا هوية وبلا تعبير. الموقف الملتزم غير واضح. لا صرخة، لا تعبير، لا موقف. يبدو المكان الذي يحضن هؤلاء ساكناً، والناس أكثر سكوناً، فلا إيحاء موفّقاً بالتالي بـ«حراك» أو «ثورة»! كأننا إزاء لوحة جامدة لا تشفع بمعانيها ومراميها كثرة الألوان المستخدمة بطريقة مجانية غير موظفة لغاية تعبيريّة، أو حتى تجريديّة. ثمة فقط انضباط لونيّ وتقنيّ، لباقة تنفيذ. علماً أنّ عادل قديح فنّان مخضرم وباحث في الفنون ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ والتربية الفنية، وهو أيضاً عميد كلية الفنون في الجامعة الأميركية في بيروت، وأستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية في كلية الفنون. فنان يحمل شهادة الدكتوراه في الفنون الجميلة من جامعات فرنسا، وأقام حتى اليوم العديد من المعارض المنفردة والجماعية. بين الصمت والحراك، الألوان والأشكال، العنصر البشري حاضر في الأسلوبين، ويصبح أساساً تتحدّد على قاعدته عناصر اللوحة وحركتها. يوازن لناحية الحجم في بعض الأعمال، مختصراً بلا تفاصيل ومن دون عناية بالنسب البشرية التي تفقد دورها هنا ولا تكون ضرورية. يتم على حساب السعي لخلق مناخ تعبيري تجتمع فيه، إلى اللون، الحركة التي تجعل القامات متمايلة ومتداخلة في ما بينها غالباً.
* «حاليات الجماعة» لعادل قديح: حتى 24 أيار (مايو) ـــ غاليري Escape (مار نقولا ـ الأشرفية) ــ للاستعلام: 78/848806