عندما أتكلّم عن محمد سلمان، هل أبدأ بالشعر؟ هل أبدأ بمؤلف الأغنية؟ هل أبدأ بكتابة السيناريو؟ هل أبدا في الإخراج بالسينما؟ هل أبدأ بالألحان؟ هل أبدأ بغنائه؟ هل أبدأ بتمثيله؟ لقد تعددت مواهبه ورحل عن عالمنا وهو ما زال موجوداً، فالرحيل يكون دائماً جسدياً. أما الإبداعات الفنية فتبقى لتخلّد صاحبها. محمد سلمان كان فناناً شاملاً في كل شيء، حتى في آرائه كان فناناً. محمد سلمان هو نفسه عندما لحّن لنجاح، عندما لحن لنفسه، عندما لحن لوليد توفيق أغنية «هابي بيرذداي تو يو» أمامي وقد كنا في أميركا، وكان يرقص على نغمتها. أذكر أنّي قلت له إنّ هذه الأغنية ستخلدك. عندما نتكلم اليوم عن سلمان ونستحضر روحه وأعماله، نجد أنه لم يتكرر ولن يتكرر.
* الملحن حلمي بكر