الجزء الثاني من كتاب الشاعر والناقد المصري عبدالله السمطي «حواس الأنوثة» (دار السمطي للنشر) يتضمّن 40 قراءة نقدية عن 40 شاعرة عربية، بينهن 15 شاعرة لبنانية صدرت دواوينهنّ في السنوات الخمس الأخيرة. الشاعرات هن حسب ورودهن في الكتاب: أدال حوراني، أماني غيث، حنين الصايغ، راشيل شدياق، ريتا يمين، ريف حوماني، سمر دياب، كريستين حبيب، مريم مشتاوي، ميرنا الداقور، ناريمان علوش، ندى حطيط، نسرين كمال، نغم نصار، هالة نهرا.وقد ركّزت القراءات النقدية على رصد الظواهر الفنية وقراءة الوعي الجمالي للنصوص، وعلى تحليل بعض الخصائص الأسلوبية والملامح الفنية العامة للدواوين، تبعاً للمساحة النقدية المتاحة لكل ديوان.
يرى عبدالله السمطي أن الدور الجماليّ الذي تقوم به قصيدة النثر اللبنانية هو دورٌ حيوي ومتحرّك، وأنه متقدّم بحريته التعبيرية وبناه اللغوية والأسلوبية، لا سيما أن لبنان يُعَدّ من أبرز البلدان العربية التي ظهرت فيها بواكير قصيدة النثر، واحتضن هذا النوع الشعري منذ أكثر من أكثر من 70 سنة مع ظهور فؤاد سليمان وأنسي الحاج وشوقي أبي شقرا، ويوسف الخال ووجود جماعة شعر، ومجلة «شعر» التي أكسبت هذا الشكل شرعيته الفنية وحضوره الإبداعي والثقافي النوعي.
وأضاف السمطي: «بل إن بواكير قصيدة النثر تجلّت مع الأديب أمين الريحاني وكتابه «هتاف الأودية» الصادر عام 1910، ومعه عدد كبير من كتّاب الشعر المنثور، منهم جبران خليل جبران ومي زيادة، بل إن مصطلح قصيدة النثر أطلقه أمين الريحاني في إحدى رسائله للأديب نعوم مكرزل سنة 1907 كما بيّن عبدالله السمطي في موسوعته النقدية عن قصيدة النثر العربية.
يذكر أن الكتاب يشكّل الجزء الثاني من كتاب «حواس الأنوثة» الذي تضمّن 30 قراءة نقدية عن 30 شاعرة ويضمّ هذا الجزء الجديد 40 قراءة نقدية عن 40 شاعرة عربية.