ينطلق مسلسل We Need to Talk About Cosby من السؤال الأساسي عمّا إذا كان يجب فصل الفن عن صاحبه، كما في حالة النجم التلفزيوني الأميركي بيل كوسبي (الصورة). أخيراً، أُطلق الإعلان الترويجي للمسلسل المنتظر الذي سيفتتح عروضه في «مهرجان صندانس السينمائي»، بين 20 و30 كانون الثاني (يناير) 2022، قبل أن يتمّ إطلاق عروضه الجماهيرية في 30 من الشهر نفسه على Showtime الأميركية. من خلال أربع حلقات، يتناول المسلسل (إخراج و. كاماو بيل – إنتاج شبكة «شو تايم») سيرة كوسبي الذي اشتهر بدوره في المسلسل التلفزيوني «كوسبي شو» في الثمانينيات، كما سيعرّج بشكل خاص على قضية الاعتداء الجنسي والاتهامات التي طاولته سنة 2018، بالاعتداء على حوالى 60 امرأة على مدى خمسة عقود. إذ بعدما اعتُقل نتيجة ذلك سنة 2018، أُطلق سراحه في حزيران (يونيو) الماضي من هذه السنة، جرّاء إبطال محكمة أميركية حكم إدانته بتهمة تخدير امرأة والاعتداء عليها جنسياً.
من جانب آخر، سيتتبّع العمل شهرة الكوميدي الأميركي، والنجاح المهني الذي حقّقه في أعماله التلفزيونية، وصولاً إلى سقوطه المدوّي مع خروج الاتهامات ضدّه ومحاكمته وسجنه. باللجوء إلى الأرشيف الغزير له من مقابلات ومسلسلات وعروض أخرى، يوغل المسلسل في تأثير كوسبي الثقافي والاجتماعي اللافت، ويربط ما بين رغبته بالسلطة والتي حقّقت نجاحه المهني، وبين الدافع الذي حفّز جرائمه المزعومة ضد النساء.