لا يزال الخلاف يتفاعل حتّى اليوم بين يوسف زيدان (1958 ــ الصورة) ودار«الأمير»، بعدما اتّهم الكاتب المصري الدار اللبنانية أخيراً بأنّها تماطل في دفع مستحقّاته مقابل منحه حقوق ثلاثة من كتبه للدار المذكورة هي: «التصوّف وفصوص النصوص الصوفيّة»، و«متواليات صوفيّة»، و«متواليات تراثيّة». وكان زيدان قد نشر على صفحته على فايسبوك أخيراً نصّ الشكوى التي تقدّم بها إلى رئيس «اتحاد الناشرين العرب»، مبلغاً إياه بأنّ الناشر يماطل في دفع حقوقه المالية عن طباعة كتبه الثلاثة سنة 2019. في المقابل، أصدرت دار «الأمير» بياناً، توضح فيه تفاصيل الخلاف التي لم يكشف عنها الكاتب في شكواه. وأكّدت الدار في بيانها أنّ «المبلغ المطالب به قد أودعناه في مكتب المحاماة منذ أن باشرنا بالدعوى القضائية ضد زيدان في حال ثبت له أي حق»، مضيفةً أنّ «زيدان الذي تغويه المفرقعات الإعلامية والخلافات الفكرية وحتى الشخصية ما برح يبحث عن استعراضات جوفاء فارغة وتافهة يلهي بها الناس». وقالت الدار إنّ «الكتب الثلاثة المذكورة أعلاه بموجب عقد قانوني (لم يكن منتهياً خلافاً لقوله في بيانه)» لم تنفد من الأسواق قبل عشرين عاماً، بعكس ما ادّعى زيدان حينها، حيث «إنّه تبيّن لنا بعد نشرنا للكتب أنّنا خُدِعنا كما خدعنا بأمور أخرى!، وأنّ الكتب الثلاثة (مع تغيير طفيف في عناوينها) لا تزال هي هي موجودة وتباع في الأسواق والمعارض الدولية مثل معرض الكويت 2019... بل إنّ كتاب «التصوّف» مباع بكامل حقوقه لناشره الأول كما قال ممثل الدار في المعرض... وهذا مطبوع بداية الكتاب، وطبعته الخامسة صدرت سنة 2017!».
الأمر لا يقتصر على كتاب واحد وفق الدار التي أوردت أيضاً أنّ «الدار المصريّة اللبنانية» لا تزال تبيع كتابَيْ «متواليات تراثية وصوفية» حتى بعدما نشرتهما «دار الأمير». هذ ما دفع الأخيرة لأن ترسل إلى زيدان «بتاريخ 25/2/2020، رسالة مكتوبة ننبهه فيها للأمر ونعترض عليه، حيث إنّه ملزم بموجب العقد بيننا، سيّما البند الرابع أن يمنع حدوث هكذا أمر، بل حتى إنّنا عرضنا عليه التحكيم بكل احترام... وإلّا سنكون مضطرين لرفع دعوى قضائية عليه بالغش والخداع لكنه أبى واستكبر». كما وعدت الدار بأنّنا «سنزوّد نقابة «اتحاد الناشرين في لبنان» و«الاتحاد العام للناشرين العرب» و«الاتحاد الدولي للنشر» بالملف القانوني مع المستندات حتى يتبيّن لهم أين الحق»، وذلك لدحض ما قاله زيدان الذي «يتصرّف متكئاً على شهرته ومنابره الإعلامية لقلب الحقائق واختلاق الأباطيل» كما جاء في بيان «دار الأمير».