ما هي العوامل التي حالت دون نجاح الحركة الوطنية الفلسطينية؟ في تسعة فصول يفند المؤرخ الفلسطيني ماهر الشريف (مواليد دمشق- 1950) العلل التي أوصلت الحركة الوطنية إلى «مأزقها الراهن» في كتاب «المشروع الوطني الفلسطيني تطوره ومأزقه ومصائره» الصادر حديثاً عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية. يقوم الشريف بتحليل إخفاقات المشاريع الفلسطينية التي حاولت القيام بنهضة ضمن سياقاتها المحلية والإقليمية والدولية الخاصة. يتتبع المراحل التاريخية التي مر بها المشروع الوطني، ليبدأ مع تبلور الحركة الوطنية الفلسطينية عقب مرحلة التخبط السياسي في عهد الانتداب البريطاني (1920-1948). ويتحدث عن مشاريع قومية واسلامية وشيوعية كانت ترنو إلى فلسطين. كما يتطرق إلى مشروع حركة «فتح» الوطني في أواخر الخمسينيات، وميثاق منظمة التحرير القومي. ويرافق تطور مساع عدة قامت كمشروع التحرير والعودة عقب هزيمة حزيران (يونيو) 1967، وبعدها الاستقلال، ليصل إلى انقسام الداخل السياسي بعد سقوط «خيار الأردن». أخيراً، يقدّم الشريف حلولاً للمأزق الراهن الذي فتح سجالات عدة حول المشروع.ويشغل الشريف منصب رئيس وحدة الأبحاث في «مؤسسة الدراسات الفلسطينية»، كما يعمل كباحث مشارك في «المعهد الفرنسي للشرق الأدنى» في بيروت. وقدّم الكثير من الأعمال في حقل تاريخ الفكر السياسي الفلسطيني، مثل «البحث عن كيان: دراسة في الفكر السياسي الفلسطيني 1908-1993»، و«المثقف الفلسطيني ورهانات الحداثة 1908-1948»، و«قرن على الصراع العربي-الصهيوني: هل هناك أفق سلام؟» و«تاريخ الفلسطينيين وحركتهم الوطنية» بالاشتراك مع عصام نصار.