وفاءً للسينمائي السوري نبيل المالح (1964-2016)، المتوّج بأكثر من 60 جائزة عربية وعالمية، أصدر المخرج العراقي المعروف قيس الزبيدي، كتاب «نبيل المالح.. العين الثالثة شغف الإبداع السينمائي» (دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع الأردنية). كتاب يحتفي بالمخرج السينمائي، الذي لطالما انحاز الى هموم الإنسان البسيط والهامشي، والباحث عن التحرر، وبصاحب المسيرة الفنية التي امتدت على 40 عاماً، تضمنت أكثر من 150 فيلماً بين روائي وقصير ووثائقي. في مدخل الكتاب، اختار الكاتب نقل ما دوّنه الناقد الفلسطيني بشار ابراهيم عن المالح، تحت عنوان «نبيل المالح رائد في الثقافة السورية الحديثة». مدخل أكد فيه ابراهيم على ريادة المالح في الثقافة السورية الحديثة سواء من ناحية التنوع والغنى والثراء أو من خلال تشعب تجربته وتشابكها مع الزمان والمكان، ومع تحولات العصر في السياسة والثقافة والإجتماع وفي العلوم والفنون والآداب ومواكبته لكل جديد. في الكتاب الذي يمتد على أربعة فصول، سرد وتحليل وتشخيص لمسيرة الراحل، وتخصيص مساحة لكتابات في النقد السينمائي، تناولت تجاربه ومسيرته السينمائية. أما الفصل الثاني الذي يحمل عنوان «الرحيل... كتابات مختارة»، فقد خصّص لمساحات الرثاء التي كتبها النقاد والسينمائيون العرب أمثال سمير فريد، وكمال رمزي ومحمد ملص. وخصِّص الفصل الثالث، لنصوص المقابلات الفكرية والثقافية التي أجراها الراحل مع عدد من الصحافيين المعنيين بمجالات الفنون والسينما والثقافة، وفيها كشف عن تصوراته ومشروعه السينمائي والثقافي. أما الفصل الرابع، فقد أضاء على جوانب ومبادىء السينمائي السوري تجاه السينما والحياة.